يرى رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة أن الشعب الجزائري على قناعة تامة و عميقة بأهمية التغيير و إصلاح الأوضاع لما هو أحسن و كل محاولات إغراق الساحة السياسية و تمييعها بأكبر عدد من الأحزاب السياسية هو ليس في صالح الديمقراطية و لن يحول دون مطالبة الشعب بالتغيير، وأن الإصلاح الحقيقي هو ذلك الإصلاح الذي يطرحه الشعب و ينتج عن إرادته المباشرة و دون ذلك فإن الإصلاحات مهما سخرت لها السلطة من الإمكانيات المادية و القانونية و السياسية ستفقد أهميتها وشرعيتها الحقيقية. وقال مناصرة خلال تجمع شعبي نشطه أمس بولاية بومرداس أنه لن تكون هناك نهضة و تنمية حقيقة في البلاد تمكنها من الخروج من الاقتصاد المبني على الريع دون الاستناد إلى أنظمة تربوية و اقتصادية و اجتماعية مبنية على أسس علمية صحيحة. ومن جهة أخرى شدد رئيس جبهة التغيير على أن مشروع الوحدة الذي تسعى إليه كل من حمس والتغيير "ليس ضد السلطة أو أي حزب"، معلقا على أنه "من أجل الشعب"، وعاد الوزير السابق للصناعة، عبد المجيد مناصرة، إلى بداية مسار الوحدة بين التغيير وحمس، حيث ذكر أنه مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية ل10 ماي 2012، جمدت جبهة التغيير نفسها بشكل إرادي "كعربون صدق" نيتها للتوحيد بين الحزبين، موضحا أنه كانت هناك نية للوحدة قبل التشريعيات. وفي هذا الإطار، أكد أن هذا المسار "الأولي" انتهى إلى غير الهدف المرجو منه وهو "توحيد أبناء الشيخ نحناح" رحمه الله الأمر الذي انتهى بهذا المسار إلى "تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ" وبروز حزب ثالث بقيادة بلمهدي، مؤكدا أن هذا الواقع حتم على جبهة التغيير "إعادة التقييم" و"الدخول في مسعى جديد للوحدة"، حيث قال في هذا الشأن أن "الوحدة قناعة وهدف استراتيجي"، وأن جبهة التغيير حسب مناصرة يهمها "المشروع أكثر من الجانب الحزبي"، وهو ما اعتبره المحفز الأساسي “لتجميد الحزب في البداية للذهاب بجدية للوحدة".