كشفت مصادر مطلعة بجبهة التغيير، أن الجبهة ستندمج مستقبلا مع أحزاب سياسية أخرى فاعلة في الساحة السياسية أو أحزاب جديدة قيد التأسيس. ويبقى المولود السياسي الجديد للقيادي السابق في حركة مجتمع السلم، الذي ينتظر الاعتماد، المرشح الأول، سيما وأن مصطفى بلمهدي هو مشروع جماعة الإخوان في الجزائر. كذّبت مصادرنا بحزب عبد المجيد مناصرة، شائعات حل جبهة التغيير أو استقالة رئيسها عبد المجيد مناصرة مثلما تحاول بعض الأطراف الترويج له، في إشارة لتكتل الجزائر الخضراء، الذي لم يستسغ رفض الحزب دخول التحالف الإسلامي قبل تشريعيات 10 ماي الماضي. وقالت ذات المصادر ل”الفجر” إن هناك مشروعا للاندماج مع أحزاب سياسية أخرى لا تتنافى مع التوجهات الإيديولوجية والقناعات السياسية للحزب، كاشفة عن مشروع ل”انضمام” جبهة التغيير إلى حركة ”البناء الوطني” قيد التأسيس التي يترأسها مصطفى بلمهدي القيادي السابق في حركة مجتمع السلم، في حال تم اعتمادها رسميا من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، خاصة وأن نهجها وما تدعو إليه هو الأقرب إلى خط جبهة التغيير وسياستها. وذكرت مصادرنا أن المسألة ستطرح للنقاش مع القاعدة النضالية للحزب، بعد اجتماع مجلس الشورى المرتقب في الأيام القليلة القادمة.وذكرت مصادر أخرى من داخل الحزب أن الاندماج سيكون رسميا مع حزب مصطفى بلمهدي في حال منحته الداخلية الترخيص، لأن جماعة الإخوان المصرية تعتبره الخليفة المقبل بالجزائر لتمثيلها، ما يجعل مناصرة الذي ظل يبحث عن هذا التاج مضطرا للالتحاق بالحزب. وفسرت مصادرنا بحث جبهة التغيير عن أحزاب تندمج معها بطبيعة العمل الحزبي في الجزائر، بعد تشريعيات العاشر ماي الماضي، سيما وأن السلطة عززت العزوف عن العمل السياسي، ما يدفع بالأحزاب إلى البحث عن ”الوحدة”. يذكر أن ”الفجر” تحدثت بالتفصيل عن مشروع جماعة الإخوان في الجزائر ومنح مرشد الإخوان في مصر الضوء الأخضر للقيادي السابق في حمس، مصطفى بلمهدي ليكون ممثلها القادم في الجزائر، كما تحدثت مصادرنا عن لقاء وطني نظام بولاية مستغانم كان الشيخ بلمهدي الذي ينتظر اعتماد حزبه الجديد يبحث فيه عن البيعة.