اتهم عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس جبهة التغيير الوطني، قيد التأسيس، أمس، أحزاب التحالف بعرقلة مرور مشاريع قوانين الإصلاحات وعلى رأسها قانون الانتخابات، حيث قال في كلمة لدى افتتاحه للقاء التشاوري لمنتخبي الجبهة حول الإصلاحات، إن القانون تم التلاعب به من قبل هذه الأحزاب على مستوى الحكومة ولم يمرر إلى البرلمان إلا بعد 3 أسابيع من المصادقة عليه، ثم على مستوى البرلمان الذي قال إنه عطل مناقشة المشروع بمبرر واه تمثل في مرض أحد موظفيه· وأضاف مناصرة أنه كان يأمل أن تكون هذه الأحزاب هي من تدعم انفتاح الساحة السياسية وتحرص عليه، لكنه وجد أن الإدارة المتمثلة في وزارة الداخلية كانت أحرص من هذه الأخيرة· وأضاف مناصرة أن سلوك هذه الأحزاب لا مبرر له سوى التخوف من منافسة الأحزاب الجديدة· ورد مناصرة على من يعيبون على الأحزاب الجديدة خروجها من رحم الأحزاب القديمة، حيث قال على هؤلاء أن يتذكروا أن جبهة التحرير الوطني لم تكن سوى مجموعة مناضلين نشأوا في أحزاب وحركات ضمتها الحركة الوطنية قبل أن يكونوا هذا التنظيم· كما شكك المتحدث في مصداقية الإصلاحات وقال إنها لا تعدو أن تكون مجرد تحسينات وتعديلات ولا ترقى إلى مفهوم الإصلاحات، مؤكدا أن المشروع الإصلاحي لرئيس الجمهورية تم الالتفاف عليه من قبل من كلفوا بتجسيده· وحذر مناصرة مما أسماه بإعادة إنتاج اليأس الذي قد يترتب عن انتخابات مزورة لا تشعر المواطن بالتغيير، لأن النتيجة يقول مناصرة ستكون ما عرفته مصر بعد الانتخابات التشريعية، حيث أخرجت الشعب في مسيرات مليونية لإسقاط النظام، معتبرا أن الجزائر تمر بوضع غير مقبول وأن إطلاق مشروع الإصلاح هو اعتراف ضمني من السلطة بتردي الوضع· وأضاف أن جبهة التغيير لا يهمها من أفسد ولا تبحث عن محاسبته وإنما يهمها كيفية الإصلاح· من جهة أخرى، قال مناصرة إن جبهة التغيير تدعم بشكل واضح مشروع توسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، مؤكدا أن لدى الجبهة قناعة بأن المرأة عندما يفسح لها المجال فإنها تحقق النجاح، وأنه ليس هناك مبرر للخوف على المرأة· واستدل مناصرة على كلامه بالمرأة اليمنية التي قال إنها خرجت في مسيرات وانتزعت جائزة نوبل، رغم أنها تعيش في أشد المجتمعات العربية محافظة· وأضاف مناصرة بأنه لا يجب حصر تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة دون المجالس التنفيذية·