يعرض غدا الأثنين وزير المالية كريم جودي الوضع الجبائي للجزائر على اللجنة المالية و الميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، في إطار يوما برلمانيا حول موضوع "الجباية المحلية في الإصلاح الجبائي" في بيان للمجلس و سيعرف هذا اليوم البرلماني الذي سيحضره ووزير الداخلية دحو ولد قابلية إلقاء عدة محاضرات تحت عناوين "التطورات الحديثة للجباية المحلية" و "مالية الجماعات المحلية تشخيص الوضعية الحالية وآفاق الإصلاحات المستقبلية" و "هيكلة و حاصل الجباية المحلية" و "تنظيم و سير الصندوق المشترك للجماعات المحلية" و تحليل الجباية المحلية في مواجهة الاحتياجات المحلية" و "تحديات و آفاق تطوير الجباية المحلية في الجزائر". و من المتوقع أن تمكن هذه الأشغال -حسب ذات المصدر- من "تشخيص واقع الجباية المحلية و اقتراح حلول لبعض الإشكالات كقلة الموارد المالية المتأتية من الجباية المحلية و سبل توسيع الوعاء الجبائي المحلي و تقوية القدرات التمويلية و كذا تفعيل أطر التضامن بين الجماعات المحلية و تهيئة الظروف الملائمة لتجسيد برامجها التنموية التي تعتبر أهم مؤشرات النجاعة و التطور الاقتصادي". من بين الإصلاحات التي أدخلت على الإدارة الجبائية إنشاء مفتشة موحدة تسمى بالمفتشية متعددة الاختصاصات وتسير ملفا واحدا فقط لكل مكلف بالضريبة وهذا بعدما كانت كل منطقة تحتوي على أربعة مفتشات تتخصص كل واحدة فيها بنوع من الضرائب أي مفتشية الضرائب المباشرة، مفتشية الضرائب غير المباشرة، مفتشية الرسم على رقم الأعمال، مفتشية الطابع والتسجيل، وهذا كله من أجل تسهيل العمل بالنسبة للإدارة وتمكين الموظفين لمعرفة جباية كل مكلف بالضريبة بصفة شاملة ، أما فيما يخص قباضات الضرائب فكانت تعاني من صعوبة تعدد مهام قباضي الضرائب الذين كانوا يقومون في الوقت نفسه بتحصيل الضرائب والتسيير المالي للبلدات والقطاعات الصحية مما انعكس سلبا على الحصيلة الجبائية وذلك بالاهتمام بمهمة على حساب أخرى، و تأتي هذا اليوم البرلماني لدراسة واقع الجباية المحلية و اقتراح حلول لبعض الإشكالات كقلة الموارد المالية المتأتية من الجباية المحلية و سبل توسيع الوعاء الجبائي المحلي و تقوية القدرات التمويلية