"جنايات العاصمة تبت في قضية شبكة دعم كتيبة الملثمين اليوم الثلاثاء" أفادت مصادر مطلعة حول ملف شبكة دعم كتيبة الملثمين التي يقودها الارهابي مختار بلمختار المكنى ب "بلعور" والتي يطلق عليها اليوم اسم "الموقعون بالدماء" أن عملية استهداف قاعدة الحياة التابعة لمجمع سوناطراك بمنطقة "تيقنتورين" باليزي كان مخطط له منذ سنتين وأن حرب مالي سارعت في وتيرة الاحداث فقط، حيث كان بلعور يخطط رفقة الارهابي "بن شنب محمد" المكنى "الطاهر" لضرب مواقع تنقيب الغاز والبترول بالمناطق الجنوبية للبلاد للضغط على السلطات الجزائرية وجرها إلى مفاوضات حول تقسيم البلاد وجعل الصحراء دولة مستقلة يعود الحكم فيها لحركة عدالة الصحراء التي يتزعمها بن شنب محمد لمين الذي قضى حتفه على يد قوات الجيش الوطني الشعبي اثناء قيادته الهجوم على تيقنتورين، إذ ستبت محكمة الجنايات اليوم الثلاثاء في ملف القضية بعد أن تم تأجيله خلال الدورة الفارطة بسبب غياب دفاع اثنين من المتهمين من أصل 06 موقوفين و06 في حالة فرار ولاتخاذ اجراءات التخلف ضد المتهم الرئيسي المدعو "ه. علي" الذي استفاد من الافراج المؤقت في الفاتح اوت الماضي من المؤسسة العقابية التي كان يقبع فيها بأوامر عليا دون اخطار دفاعه والذي ينسب له تهم ثقيلة تمس بأمن الدولة، أزال النقاب عن الكثير من مخططات الجماعات الارهابية المتمركزة بالجنوب الجزائري ودولة المالي، اين اتحدت كتيبة الملثمين وحركة عدالة ابناء الصحراء وبرمجت تفجير عدة مواقع استراتيجية في الصحراء التابعة لمجمع سوناطراك والتي تضم عمال اجانب حتى تكون ذات صدى اعلامي دولي ومن بين الاهداف المنشآت البترولية بحاسي مسعود، عين امناس وغيرها والتي برمجت في سنة 2010 حسب تحريات مصالح الامن غير ان تضييق الخناق على مصادر التمويل بالسلاح أخر الهجمات الارهابية لتكون الحرب على مالي نقطة جعلت الجماعات الارهابية تحسم موقفها وتسرع من وثيرة انجاز مخططاتها الدموية وزيادة نشاطها فيما يخص خطف العمال الأجانب لوضع السلطات في مأزق امام الراي العام الدولي، وستكشف أطوار المحاكمة عديد التفاصيل التي لم يتم كشفها خلال تحقيقات مصالح الضبطية القضائية.