من المنتظر أن تفتح محكمة جنايات العاصمة اليوم ملف جماعة إرهابية تضمّ 13 متّهما، من بينهم (مختار بلمختار) أمير كتيبة (الموقّعون بالدماء) التي كانت وراء استهداف قاعدة (الحياة) التابعة ل (سوناطراك) بعين أميناس بولاية إيليزي، حيث سيحاكم غيابيا رفقة 04 متّهمين، في حين سيمثل 06 آخرين ينتظر أن تكشف محاكمتهم الكثير من التفاصيل عن مخططات التنظيم الإرهابي في دول الساحل، خاصّة الجنوب الجزائري. سيواجه المتّهمون تهما ثقيلة تتعلّق بالانخراط في جماعة إرهابية، حيازة مواد متفجّرة ومواد تدخل في تركيبها وصناعتها وحمل ونقل عتاد حربي وأسلحة دون رخصة، الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة وحيازة ونقل أسلحة حربية دون رخصة من السلطات المؤهّلة، والتي تعود وقائعها إلى سنة 2011، عندما تمكّنت مصالح الأمن في إطار مكافحة الإرهاب من تفكيك خلية دعم وإسناد جماعات إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن بناء على معلومات وردت إليها. حيث توصّلت التحرّيات إلى أن المتّهم (ب. رمضان) كان على اتّصال مباشر بأمير كتيبة (الموقّعون بالدماء) خالد أبو العباس، وأنه كلّفه بمهمّة تأمين سيّارات لنقل أسلحة وذخيرة حربية إلى أقصى الجنوب الجزائري بغرض تنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة وفي دول الساحل، خاصّة مالي التي تعدّ بؤرة توتر ومعقل عناصر كتيبة الملثّمين وطارق بن زياد التي يقودها (غدير محمد) المكنّى (عبد الحميد أبو زيد). وقد لجأ هذا التنظيم الذي يضمّ الكتيبة المذكورة وسرية الملثّمين إلى تنفيذ استراتيجية جديدة من خلال دعمه للتنظيم الإرهابي المسمّى حركة الصحراء من أجل العدالة والإسلامية بقيادة الإرهابي (بشنب محمد لمين) بكلّ الوسائل المادية من أسلحة ومتفجّرات، كما تكفّل بتدريب المنخرطين من أجل تنفيذ مخططات إرهابية في الوطن، وكانت الحركة الإرهابية التي يقودها (بشنب محمد لمين) قد برمجت تنفيذ عدّة عمليات إرهابية داخل التراب الوطني استهدفت خصوصا المؤسسات البترولية بالجنوب الجزائري، وكذا أنابيب الغاز.