حاز المخرج والإعلامي الجزائري المقيم بفرنسا محمد الزاوي، على المرتبة الثالثة مع تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان الدولي التاسع للأفلام التسجيلية بالدوحة، بفيلم "عائد إلى مونلوك" الذي لقي ترحيبا كبيرا من المشاركين. وتروي أحداث الفيلم الوثائقي "العودة الى مونلوك"، و الذي أنتجه و أخرجه سنة 2012 الصحفي محمد زاوي بإمكانياته الخاصة، حياة مصطفى بودينة في السجن و هو معتقل سابق حكم عليه بالإعدام. و يتضمن الفيلم الذي يدوم 62 دقيقة، مجموعة من الشهادات لرجال سياسة فرنسيين و محامين و مؤرخين و معتقلين سابقين في قلعة مونلوك بليون (فرنسا)، و الذين أدلوا بآرائهم فيما يخص النظام الاستعماري الفرنسي و رفضه الاعتراف بحرب التحرير الوطني. و في هذا الفيلم يقدم مصطفى بودينة و هو الآن عضو في مجلس الأمة و رئيس الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام سابقا، و الذي حكم عليه بالإعدام مرتين خلال ثورة التحرير مستذكرا ماضيه في السجن التجربة اللاإنسانية التي عاشها هو و رفاقه في السجن من خلال قصة مؤثرة. فهو يرجع بالمشاهد سنوات الى الوراء، ليحكي "الخوف الدائم من ذلك الفجر الفاجع الذي يطرق فيه سجانه الباب ليقتاد المحكومين عليهم بالإعدام الى المقصلة". للإشارة فان المهرجان اختتم يوم الأحد 21 أفريل، وقد تم اختيار فيلم "العودة الى مونلوك"، لمحمد زاوي من بين 1500 فيلم .