يعاني سكان العديد من القرى بولاية بجاية، من عدة مشاكل حاصرتهم من كل مكان، وجعلتهم يعيشون ظروفا جد مزرية في غياب تام للمشاريع التنموية منذ الاستقلال، وهو الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء بالنظر إلى البحبوحة التي تتمتع بها خزينة الدولة، ومن بين الانشغالات التي طرحها السكان، ندرة المياه الصالحة للشرب وغياب المرافق الخدماتية، اهتراء الطرق بين هذه القرى والبلدية، وغياب التموين بغاز المدينة وانعدام قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن البطالة التي يعاني منها الشباب ،وحسب سكان قرى خليل، بلوطة، تاكليث، نداجة، ايغيل الأربعاء، تامرشيت وتاعزيبت، فإن العديد من السكان هاجروا بيوتهم بحثا عن حياة أفضل، خاصة نحو عاصمة الولاية التي شهدت نزوحا ريفيا كبيرا، وبقيت المنطقة تئن تحت وطأة العزلة والتهميش في غياب تام للتنمية، كما أكدوا على ضرورة منحهم حقهم في التنمية التي لم تراها المنطقة منذ الاستقلال وضرورة برمجة مشاريع تساعدهم على الاستقرار وتحد من معاناتهم الخانقة، ونفس المشاكل يعاني منها بدورهم سكان عدة قرى ببلدية أميزو رو تتمثل في نقص التهيئة الحضرية والمرافق الضرورية، خاصة الخارجية منها، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية بالأحياء القديمة والحديثة، كما أكد عدد من سكان الأحياء، إن الظلام الدامس يطغى على العديد من الشوارع لانعدام الإنارة العمومية أو نقصها، فضلا عن الحالة المتدنية للأرضيات، حيث يغرق السكان في الأوحال وجدد هؤلاء شكواهم وتذمرهم مطالبين ببرمجة هذه الأحياء في المخططات التنموية على مستوى البلدية أو على مستوى المشاريع القطاعية قصد القضاء على هذه المشاكل وتبعاتها.