يشتكي سكان قرى بلدية تالخمت على غرار الرحبات، التابعة لبلدية أولاد سلام في ولاية باتنة، من مشاكل جمة أثقلت كاهلهم، ما جعل دائرة العزلة تحيط بهم من كل جانب. وعلى رأس العوائق وضعية الطرق بذات القرية، حيث تعرف معظم الطرق حالة من التدهور والإهتراء والتي لا يمكن السير بها ولو بواسطة الحيوانات على حد تعبيرهم، إلى جانب غياب الإنارة العمومية رغم وجود الأعمدة وتعدد شكاويهم التي لم تعرف جوابا لحد كتابة هذه الأسطر. يضيف قاطنو القرية أن مشكل النقل زاد من معاناتهم بسبب قلة المركبات حيث يعتمدون على مركبات “الكلوندستان” المهترئة لتنقله وقضاء حاجتهم من البلديات المجاورة. وما زاد في معاناة السكان التي لم تقف عند هذا الحد الجانب الصحي لانعدام مرافق تتلاءم وتطلعاتهم خوفا من الحالات المرضية والإصابات الخطيرة، كالحالات الاستعجالية، حيث شهدت هذه المنطقة عدة احتجاجات لرفع معاناتهم للسلطات دون جدوى من ذلك لأجل تحقيق هذا المطلب الشرعي. زيادة عن ذلك الوضعية المزرية التي آلت إليها فئة الشباب منهم، حيث أعرب لنا شبان القرية عن تذمرهم لغياب المرافق الشبانية التي قد تقضي على فراغ هؤلاء، كما اشتكوا من ملعب جواري الذي منعهم من ممارسة هوايتهم المفضلة. هذه المشاكل التي تفاقمت ودفعت بهم لمناشدة الجهات الوصية لإخراجهم من العزلة والفقر والتهميش، وإدراج قريتهم ضمن مشاريع تنموية من شأنها إنهاء معاناة طال أمدها. وما زاد الطين بلة غياب الماء بالرغم من إخطارهم للجهات المعنية منذ الأيام الأولى من شهر رمضان التي طرح فيها المشكل، إلا أنه ظل قائما ومع موجة الحر الشديدة التي اجتاحت المنطقة، يعانى هؤلاء في التزود بالماء الصالح للشرب، إذ تضطر الكثير من العائلات التي لا تملك صهاريج خاصة، للتوجه نحو القرى المجاورة لجلب الماء في مشقة لا يحس بها إلا المعانون منها في عز الصيف الحار. من جهة أخرى عبر العديد من شباب “قريت تيلاطو” ببلدية سقانة، عن استيائهم وتذمرهم من غياب المرافق سواء كانت رياضية منها أو ثقافية، وقد طالب هؤلاء الشباب من السلطات الولائية والمحلية التي لا تحرك ساكنا إلا وقت الانتخابات بضرورة الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم من خلال إنجاز مراكز رياضية وثقافية، بما أنهم يعيشون في ظل غياب للمرافق الترفيهية الثقافية والرياضية، ويقضي الشباب أوقات فراغهم في الشوارع وأزقات حيهم وهذا بدل قضاء وقت فراغهم في ممارسة نشاط ثقافي أو رياضي بما يفيد ويستفيد منه المجتمع، كما يشعر أولئك الشباب أن حقوقهم في هذا الجانب قد هضمت. ويطالب شباب المنطقة كلا من المديرية الولائية للثقافة والمديرية الولائية للشباب والرياضة، بضرورة النظر لمعاناتهم اليومية لاسيما وأن فرص التشغيل بالبلدية باتت قليلة جدا، ويتعطش هؤلاء الشباب لفتح مرافق ترفيهية على غرار باقي بلديات الولاية ومساعدتهم بمنحهم قروض لفتح كل ما هو ترفيهي ثقافي ورياضي، ويؤكد هؤلاء أيضا أن هذا مشكل دفع بالأطفال أيضا إلى اللعب في الطرقات والأرصفة وهو ما يعرض حياتهم للخطر، كما أن نقص هذه الهياكل أدى بكثير من الشباب إلى الانحراف وتعاطي المخدرات، التدخين، والكحول.