تم مع نهاية الأسبوع المنصرم بدوار عامر عواد الذي كان يسمى سابقا المطمر لحمر التابع إقليميا لبلدية بن داود ، 4 كيلومتر غرب عاصمة الولاية غليزان ترحيل 106 عائلة من سكنات فوضوية إلى سكنات جديدة بالمجمع السكاني أولاد سيد الحاج ،حيث تندرج هذه العملية التي سهرت عليها مصالح دائرة غليزان ، في إطار القضاء على السكن الهش ،وبذلك تكون هذه العائلات المرحلة قد ودعت سنوات الغبن بعد أن عانت في هذه السكنات الهشة خلال السنوات الماضية . و كانت البناءات الفوضوية قد انتشرت بكثرة ببلدية بن داود ، ما شوه الوجه الحضري للمنطقة، ناهيك عن حرمان قاطني البلدية من حقهم في السكن الاجتماعي و أنماطه الأخرى . وكان سكان بلدية بن داود قد اشتكوا من قبل ،انتشار البناءات الفوضوية، لاسيما بجهة دوار المطمر لحمر الذي لا يفصله عن مركز البلدية سوى 1كلم فقط، حيث كان لا يتعدى سكان المنطقة 100 عائلة خلال السنوات القليلة الماضية، ليصبح اليوم عبارة عن مجمع سكني فوضوي يضم أكثر من 600 عائلة، حسبما كشف عنه أحد منتخبي البلدية الذي أكد أن انتشار هذه البناءات الفوضوية بتراب البلدية ، يعود إلى تعمد العديد من المواطنين إلى الاستحواذ على القطع الأرضية، و ينجزون عليها بنايات بطرق غير قانونية و يبيعونها لأناس من خارج الإقليم، الأمر الذي أدى إلى توافد عشرات المواطنين الذين يعانون من أزمة السكن، خصوصا بعدما علموا بوجود قوانين تسهل تسوية وضعية هذه البنايات في القريب العاجل و حسب رئيس دائرة غليزان السيد نجيب سجال، فان عدد المستفيدين من هذا النوع قد بلغ 639 عائلة تم ترحيلها إلى سكنات لائقة تستجيب لجميع شروط الحياة . ..و سكان حي برمادية بغليزان يغرقون في الأوحال عبر سكان حي برمادية الواقع بعاصمة الولاية غليزان عن غضبهم الشديد من السلطات المحلية بعد أن حاصرتهم الأوحال ،جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الولاية خلال اليومين الأخيرين ،حيث أغلقت الطرقات أمام مداخل بناياتهم، نتيجة عدم تهيئتها ،وكأنهم يعيشون في منطقة نائية . وتحول الحي المذكور إلى ما يشبه مسبح أولمبي، بعد تهاطل الأمطار الغزيرة رغم الملايير التي أنفقت في التهيئة وإعادة تجديد البالوعات على مستوى الحي لمنع وصول المياه والسيول الجارفة ،حيث تعرضت بعض المنازل إلى تسربات للمياه التي غمرت كل شيء وعطلت حركة المرور ،كما وجد الأطفال المتمدرسين صعوبة كبيرة للدخول إلى مساكنهم، بسبب تراكم الأوحال واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي التي تدفقت بعد انسداد الشبكة ما نتج عنه انتشار الروائح وتجمع المياه الراكدة التي توسعت مجاريها وشكلت حاجزا أمام سكان الحي . ولم تسلم أيضا حتى المؤسسات التربوية من التسربات المائية وفي مقدمتها المركز الجامعي الذي غمرت قاعته المياه الجارفة. وأمام هذا الوضع الذي تخبط فيه قاطنو الحي، ناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل قصد تهيئة الطرقات وتجديد البالوعات ،متسائلين في نفس الوقت أين وعود المنتخبين التي قطعوها على أنفسهم أثناء الحملة الانتخابية .