لمتستطع المقاومة وتسبب تهاطل الأمطار في إزالة الكثير من الترقيعات والطلاء من الأرصفة وإتلاف الأعمدة الكهربائية التي تمت صيانتها عبر طريق الرابط بين المطار ومنطقة البتروكيماوية لاستقبال الموكب الرئاسي لبوتفليقة وضيوف الأوبك. كما عاش من جهتهم سكان البنايات الهشة والمتدهورة بالعديد من أحياء وهران من حي الحمري والمدينة اتلجديدة وشوبو وسطاطوان والدرب لحظات عصيبة، بعد تسجيل انهيارات جزئية على مستوى العديد من الجدران وأسقف المنازل، بعدما لجأت أكثر من 20 عائلة إلى المبيت في العراء خوفا من انهيار المنازل فوق رؤسهم ليلا خاصة بعدما تم إحصاء أكثر من 350 بناية سكنية مهددة بلاسقوط وفي حالة خطيرة، فيما تضررت أيضا الطرقات التي كانت مستهدفة رقم 1 من هذه الموجة المطرية الأمر الذي أدخل العديد من الأحياء في عزلة بعد السيول الجارفة من الأوحال التي تدفقت على السكنات، من جهتهم سكان بلدية السانيا وحي شوبو وغيرهم، أكدوا أنهم تقدموا بشكاوي عديدة للجهات المعنية لشرح أوضاعهم المزرية والخطرالمحدق بهم بسبب قدم البنايات، إلا أن ذلك لم يجد آذان صاغية وبعد قطع العديد من الطرقات التي غمرتها مياه الأمطار وعرقلة حركة المرور نتيجة غلق البالوعات وانسداد ها، قامت مصالح النظافة بالبلدية بشحن كميات من مياه الأمطار الجارفة لجمعها في الشاحنات وتفريغها في مناطق أخرى لامتصاص أكبر قدر من مياه الأمطار المتهاطلة، والتي أغرقت العديد من الأماكن في برك ومستنقعات ضخمة . عائلات تقطن محتشدات المستعمر في بلدية زهانة التي جرفتها مياه الأمطار حالة استنفار قصوى عاشتها العديد من العائلات المقيمة ببلدية زهانة بأحد محتشدات المستعمر، والتي كان يتم فيها اعتقال الموقوفين من الجزائريين وتقديمهم والتي حولتها العديد من العائلات المتضررة من أزمة السكن إلى مكان للإقامة فيها، بالرغم من أنها شبيهة بالزنزانات، كما هو حال سكان باب الحمراء بأعالي سيدي الهواري، رغم أن البلدية استفادت من حصص سكنية عديدة إلا أنها لم تتمكن من التكفل بهذه العائلات التي تعاني برودة الشتاء والأمطار الغزيرة التي تدفقت على الطرق وغمرت كل الأفرشة، ما جعل الكثير من السكان الإقامة في الشوارع وسط أمطار الغزيرة المتساقطة وبرودة الطقس وتساقط حبات البرد، في الوقت الذي ندد فيه الكثير من السكان بالوضعية المزرية التي تقيم فيها هذه العائلات بعد اعتماد المسؤولين على سياسة بريكولاج والترقيع في تكفل انشغالات المواطنين. تلاميذ يقاطعون مقاعد الدراسة لانقطاع الطرقات قام أمس العديد من أولياء التلاميذ بحي اللوز وقطاع الحضري لبوعمامة والحاسي وكوكا وكذا حي القليطة وعين البيضاء والنجمة، وغيرها بمنع أبنائهم من التحاق بالمدارس بعد تهاطل الأمطار القوية طيلة نهار الأمس والتي أحدثت فيضانات في الطرقات، وبالتالي انقطاعها بعدما تواصلت في التساقط طيلة الليل، والتي غمرت الشوارع بالأوحال والأوساخ وحولتها إلى برك ومستنقعات يصعب السير فيها مشيا على الأقدام. أكد من جهتهم عدد من أولياء التلاميذ أنه بمجرد تساقط الأمطار يصبح السير في الطرقات بالحي من المستحيلات، مما بات يتطلب منع أبنائنا بالتحاق بمدارسهم لتفادي السقوط في الأوحال والبرك، الأمر الذي دفع بالكبار إلى الالتحاق بأماكن عملهم بعد قطع الطرقات وانسدادها بمياه الأمطار بعدما فاقت كميتها 50 ملم، فيما ينتظر بلوغ سمك الثلوج 30 سنتيم المتساقطة على الهضاب العليا ومدينة سيدي بلعباس، لتتحول العديدمن أحياء بلدية وهران إلى مناطق معزولة ومنكوبة بعدما أصبحت عائمة في مياه الأمطار الغزيرة، والتي لازالت تتساقط إلى غاية يوم الأربعاء حسب مصادر من الأرصاد الجوية، مما بات يتطلب الكثير من اليقظة والحذر لتفادي سقوط أرواح بعد الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالكثير من سكنات الهشة بالبلدية والتي يزيد عددها عن 1990 بناية مهترئة.