كشف نسيم نوري، دكتور أخصائي بمستشفى قسنطينة، أن هناك حوالي 13 ألف عملية بتر ''القدم السكري'' سنويا في الجزائر، مؤكدا أنها ستعرف ارتفاعا خلال السنوات المقبلة، إذا لم تطبق وزارة الصحة سياسة محكمة للتكفل بمرضى السكري الذين وصل عددهم إلى مليوني شخص على المستوى الوطني، 25 بالمائة منهم شباب· وأضاف نفس المتحدث، خلال المؤتمر الثالث الجزائري الكوبي، الذي انعقد، أمس، بفندق الأوراسي حول التكفل بالقدم السكري وتقديم المنتوج الكوبي ''هباربروت· ب'' للحد من بتر ''القدم السكري''، ''لقد أثبت البحث الذي قام به الدكتور زكري، مختص في مجال داء السكري بمستشفى بيرطرارية، أن عملية بتر القدم السكري في الجزائر وصلت إلى 13 ألف سنويا، معتبرا أن هذا الرقم مخيف، خاصة أن 25 بالمائة منهم شباب، لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة، مشيرا إلى أن انتشار داء السكري في الجزائر سيعرف ارتفاعا كبيرا مستقبلا مقارنة بالسنوات الماضية''· وأكد في نفس السياق أن هناك 50 بالمائة من الجزائريين يجهلون أنهم مصابون بهذا المرض، كما كشف ذات المتحدث، أن التكفل بالمرضى يكلف الخزينة الجزائرية الكثير، فهناك دراسة أجريت في وهران سنة 1995، أثبتت أن التكفل بالمريض يكلف 5240 دولار· وفي سياق متصل، اعترف جبار عبد الكريم، رئيس مخبر ''لاد فارما'' بالنتائج الإيجابية لاستعمال الدواء الكوبي ''هباربروت· ب'' في الحد من عملية بتر ''القدم السكري''، منذ عامين من وجوده في السوق الجزائرية، بحيث تم انقاذ 196 شخص من مجموع 344 حالة مشخصة، كما تم استعمال هذا الدواء في 31 مستشفى على المستوى الوطني، من بينها سطيف، قسنطينة، الجزائر العاصمة· من جهة أخرى، كشف بوستة نور الدين، رئيس الفيدرالية الجزائرية لمرضى داء السكري، أن هناك أكثر من 40 بالمائة من مرضى السكري في الجزائر غير مؤمنين في الشبكة الاجتماعية، خاصة أن تكلفة علاج المريض في المستشفى لليلة واحدة، تقدر ب 8 آلاف دينار جزائري، مؤكدا أن الفيدرالية تقوم بحملات توعية عبر الوطن لتفادي التداوي بالأعشاب التي تضر بصحة المريض، الذي يتوجب عليه اتباع حمية غذائية، تناول الأدوية وممارسة الرياضة، لأن الوقاية هي الوسيلة الوحيدة للحد من عملية بتر ''القدم السكري''·