إنتفض أمس المئات من سكان حي شعيبة 2 ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة على التماطلات التي تمارس في حق الافراج عن القوائم الإسمية للسكنات الخاصة بسكان الأكواخ القصديرية بذات المنطقة من قبل القائمين على ديوان الترقية والتسيير العقاري وحدة بلدية سيدي عمار. حيث أقدم أمس سكان الأكواخ القصديرية بحي الشعبية 2 على غلق مقر البلدية من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية وإستعمال الحجارة الأمر الذي منع العمال من الإلتحاق بمكاتب عملهم الأمر الذي أثار حالة من الفوضى نتيجة دخول المحتجين والعمال في مناوشات وملاسنات كلامية وطالب المحتجين والي ولاية عنابة محمد الغازي بضرورة التدخل العاجل لفك خيوط التلاعبات والمماطلات التي تمارس ضد المقصيين من السكنات التساهمية الإجتماعية، وحسب ما جاء على لسان ممثل عن المحتجين ل"المستقبل العربي" التي تنقلت فور تلقيها المعلومة أنه تم مراسلة وزير السكن عبد المجيد تبون من خلال كشف العديد من فضائح في القوائم الإسمية على قطاع السكن بعنابة أهمها قائمة ال 500 مسكن بحي الشعيبة التي أدرجت فيها أسماء أموات وأبناء برلمانيين وهو الأمر الذي أوفدت بشأنه الوصاية لجنة تحقيق وزارية للتحري حول الحقائق ما أثار خوف المحتجين من تكرار سيناريو 2012 حيث انضم إلى طالبي السكن العشرات من عمال الشبكة الإجتماعية اللذين طالب العديد منهم بضرورة إدماجهم في مناصب عمل قارة خصوصا اللذين زاولوا عملهم لأكثر من 20 سنة على مستوى قطاعي الصحة والتربية حيث عصفت بهما مؤخرا فضائح من العيار الثقيل ما زعزع المسؤولين القائمين عليها، خصوصا وأن النقابات المستقلة التابعة للقطاعين السالفي الذكر مصرين على مواصلة شل المؤسسات الصحية والتربوية إلى حين تجسيد مطالبهم على أرضية الواقع.