المستفيدون من حصة 250 وحدة سكنية بالشعيبة يطالبون بالمفاتيح قبل عيد الفطر قام أمس سكان القصدير و البيوت الفوضوية المتواجدة بمنطقة الشعيبة التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بحركة إحتجاجية أمام الفرع التابع لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية عنابة ، مطالبين بضرورة الحصول على مفاتيح الشقق التي إستفادوا منها، لأن مصالح " أوبيجيي " عنابة كانت خلال الأسبوع الفارط قد وجهت إستدعاءات إلى المستفيدين من حصة 250 وحدة سكنية ذات طابع إجتماعي إيجاري تندرج ضمن البرنامج الموجه للقضاء على السكن الهش بسيدي عمار، و ذلك من أجل تسديد حقوق الإستفادة، في إنتظار إستكمال الإجراءات الإدارية، لكن المعنيين طالبوا بضرورة الحسم في الجوانب الإدارية لهذه الإستفادات بسرعة البرق، و بالتالي تسليمهم مفاتيح السكنات الجديدة قبل حلول عيد الفطر المبارك. هذا و قد قام المحتجون بالإعتصام منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس أمام البوابة الرئيسية لمقر فرع ديوان الترقية و التسيير العقاري، مطالبين بتدخل السلطات المحلية للحسم في هذا الإنشغال، قبل أن يأخذ الإعتصام بعدا مغايرا إثر إنضمام مجموعة أخرى من الأشخاص إلى صفوف المحتجين، و يتعلق الأمر بمواطنين طالبوا بضرورة إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من هذه الحصة من السكنات، مع الإلحاح على تخصيص الجزء الأكبر من المشاريع السكنية التي تنجز بمنطقة الشعيبة لقاطني البيوت القصديرية و السكنات الفوضوية بهذا الحي منذ سنوات عديدة، لأن الشعيبة تعتبر من أكثر المناطق التي تشهد إنتشارا كبيرا للسكنات الهشة و البيوت القصديرية بسيدي عمار، و مصالح دائرة الحجار كانت قد سجلت قرابة 800 عائلة ضمن الإحصاء الذي قامت به قبل سنة 2008، لكن ديوان الترقية و التسيير العقاري خصص حصة تضم 250 وحدة سكنية ضمن برنامج القضاء على السكن الهش . إلى ذلك فقد تدخل ممثلون عن مصالح " أوبيجيي " و كذا السلطات المحلية لبلدية سيدي عمار من أجل التفاوض مع المحتجين بخصوص لائحة المطالب المطروحة ، حيث تم التأكيد على أن الحصة المسجلة تعد الشطر الأول من البرنامج المسطر للقضاء نهائيا على البيوت القصديرية و السكنات الهشة المنتشرة بالشعيبة، لأن المصالح المعنية إختارت هذا الحي كمنطقة للتوسع العمراني، و سجلت به العديد من العمليات لإنجاز مشاريع سكنية في إطار برامج السكن التساهمي، فضلا عن تسجيل عمليات ترحيل أخرى، بعدما كانت مصالح الدائرة قد وزعت في نهاية السنة الماضية حصة 480 وحدة سكنية، وجهت للعائلات التي تم إحصاؤها في السنوات الفارطة، و ملفاتها مودعة لدى المصالح المعنية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1998 و 2001. هذا و كثفت فرق الأمن و وحدات الحماية المدنية من تواجدها في محيط مقر فرع " أوبيجيي " بسيدي عمار تحسبا لأي تطور في الوضع، سيما و أن بعض المحتجين ربطوا وقف الإحتجاج بالحصول على ضمانات تقضي بالحصول على المفاتيح قبيل عيد الفطر المبارك، و البعض الآخر طالب برفع حصة حي الشعيبة إلى أزيد من 500 وحدة سكنية، من دون أن يشهد هذا الإحتجاج اي أعمال عنف أو تخريب.