اهتز، مساء أول أمس، وسط مدينة عنابة على وقع احتجاجات سكان حي المقاومة تنديدا بإقصاء العشرات منهم من قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، المفرج عن قوائمه نهاية الأسبوع الفارط. اندلعت مواجهات دامية بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، مباشرة عقب إقدام مجموعة من الشباب على قطع الطريق الرئيسي المؤدي لغرب المدينة، عن طريق وضع المتاريس والحجارة وإشعال العجلات المطاطية ثم الإقدام على حرق 3 سيارات وحافلة لنقل المسافرين، ما استدعى تدخل عناصر مكافحة الشغب، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الحجارة والقضبان الحديدية والهراوات التي تسلح بها عدد من هؤلاء المحتجين الذين كانوا يسعون لتأجيج نيران الاحتجاجات والانزلاق بها نحو منحى أعمال الشغب، علما أن هذه المشادات كانت وراء إصابة 4 من الشرطة بجروح طفيفة تم إسعافهم منها باستعجالات مستشفى ابن رشد الجامعي. ولإخماد هذه المواجهات الدامية التي استمرت أزيد من ساعتين كاملتين، وكادت تتسبب في تدهور الوضع أكثر فأكثر، تم تدعيم االفرقة الأمنية بعناصر إضافية شنت اعتقالات مست 5 من المحتجين تم اقتيادهم لمديرية أمن الولاية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة معهم، ليتفرق مباشرة بعد ذلك عشرات المحتجين الذين عادوا إلى منازلهم، متوعدين بالعودة للاحتجاج مجددا أمام مقر دائرة وسط عنابة اليوم. تجدر الإشارة إلى أن هذا الاحتجاج يعد الثاني من نوعه بعد احتجاج سكان قرية خرازة ببرحال وحي السرول ببلدية البوني، عندما قاموا بقطع الطريق رقم 44 خلال 3 أيام متتالية تم إثرها اعتقال 10 أفراد شاركوا في أعمال شغب استهدفت عناصر شرطة ودرك تواجدوا بعين المكان لفتح الطريق أمام المركبات وإعادة الهدوء للمنطقة. وهيبة. ع ... وشابان من سيدي عمار يحاولان الانتحار أقدم أمس شابان من العائلات التي تقطن الأكواخ القصديرية بسيدي عمار بعنابة، على محاولة الانتحار، بعد أن تسللا إلى أعلى مبنى البلدية، وقاما بتشريح أجسادهما بالسيوف والخناجر، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية والشرطة لإنقاذهما ثم تم تحويلهما إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري. وفي سياق متصل، تمكن شخص آخر من هذه العائلات من حرق كوخه القصديري، وهي الحادثة التي فجرت الأوضاع في صفوف 20 عائلة تقطن الحي الفوضوي بمنطقة الشعيبة والتي قضت ليلتها في العراء، تعبيرا عن غضبها من “تهميش “مصالح دائرة سيدي عمار، والتي التزمت موقف المتفرج دون التحرك لرفع الغبن عن المحتجين”. وطوقت قوات مكافحة الشغب بلدية سيدي عمار تحسبا لأي طارئ أو انفلات أمني وذلك بعد خروج العشرين عائلة إلى الشارع في انتفاضة شعبية، مطالبة بضرورة إعادة النظر في ملف السكنات التي وزعت بطريقة “بن عميس”، حسب المحتجين الذين أكدوا أن مصالح البلدية أسقطت أسماءهم من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، رغم أن الوالي قد وجه تعليمة لمختلف رؤساء البلديات لإسكان المقيمين في البيوت الفوضوية كأولوية.