تقلبات الأحوال الجوية لم تخدم الفلاحة أكد مصطفى عاشور رئيس فدرالية أسواق الجملة للخضر و الفواكه، أن أحوال الطقس للأيام التي مرت لم تخدم الفلاحة و أضرت بالمنتوجات الفلاحية الموسمية، و أشار إلى أن التقلبات في درجات الحرارة التي شهدناها أثرت بشكل كبير سير نضج جل المنتوجات الفلاحية التي من المفروض أن تصل إلى ذروتها الانتاجية مع دخول شهر ماي و قال عاشور لل"المستقبل العربي"، ردا على ما جاءت به الهيئة العامة لضبط و تنظيم النشاطات التجارية بوزارة التجارة بأن الأسعار في السوق ستنخفض مع دخول فصل الصيف، أن "سوق المنتوجات الفلاحية الموسمية خاصة يحكمه العرض و الطلب و لا شيء غير ذلك"، وقال عاشور "لو تحدثنا على الجلبانة و الفول و القرونون و التي تعد أثر المنتوجات وفرة في هذه الأيام نجد أن المنتوج وفير خاصة في منطقة الوسط " و أكد المتحدث أن سوق الجملة للخضر و الفواكه على مستوى الكاليتوس يشهد تدفقا كبيرا لهذه المنتوجات و لكن –حسب عاشور- فإن حالة عدم استقرار الطقس في الأيام القليلة الماضية في ولايات الغرب خاصة و مرور عدة ايام مشمسة في الوقت التي كانت فيه المزروعات في حالة احتياج لتساقط الأمطار ، أدى إلى عدم نجاح الموسم في تلك المناطق ، مما أضطر بتجار تلك المناطق إلى اللجوء للوسط لتغطية حاجيات الولاياتالغربية، و أكد كلامه بالقول، "رغم العشرات ومن العربات المحملة بخضر موسمية التي تدخل سوق الكاليتوس يوميا، فإن النهار لا يكاد ينتصف إلا وكان السوق فارغ و هذا راجع إلى الطلب المرتفع، وما دام الطلب مرتفع –يؤكد عاشور- فالأسعار بلا شك لن تنخفض، و اضاف المتحدث "الجلبانة و الفول و القرونون مازال سعرها لم يدنو على 50 دينار على مستوى الجملة رغم غزارة المنتوج، و أكد رئيس فدرالية الخضر و الفواكه أنه "لا يمكن احتكار الخضر الموسمية ولا يمكن لاحد أن يعدد سعرها فهذا مرتبط بالعرض الطلب" لأنه لا يمكن تخزينا و يجب على التاجر أن يبيعها في ثلاثة أو أربعة أيام من نزعها على أبعد تقدير ، و إلا ستشكل خطرا على صحة المواطن خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المنقلبة، وأكاب عاشور على وزارة الفلاحة عدم اهتمامها بتلك المنتوجات الفلاحية و الاعتمام فقط على الفلاحين الصغار بتزويد السوق الوطني بها، و دعا لتبني استراتيجية وطنية للمنتوجات الموسمية. وبخصوص البيوت البلاستيكية اشار عاشور إلى أن الاعتماد عليها في الجزائر يبقى ضعيفا نظرا لحاجة السوق الجزائرية ، وما زال يفتقر للتكنولوجيا التي يمكن من خلالها الوصول إلى منتوجات على مدار السنة، ويرى أن أسعار الفلفل و الطماطم خاصة لا يمكن أن يدنوا سعرها إلا بانتصاف شهر جوان ودخول منتوج الفلاح في الأرياف الذي مازال يعتمد على طرق تقليدية في أغلب المناطق، أما بخصوص البطاطا التي دنا سعرها إلى 20 على مستوى سوق الجملة يرى عاشور إلى أن ذلك راجع لوفرة الانتاج الموسمي و عدم توفر تقنيات محددة ومعروفة لدى الفلاح من أجل التخزين ، و أيضا لجوء الحكومة للاستيراد في أوقات غير مدروسة و اغراق السوق بمادة البطاطا ، وأكد عاشور أن ذلك ليس في صالح الفلاح الذي وجد نفسه في حالة في النهاية خاسرا .