طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الحكومة، بتوجيه مساءلة إلى نظيرتها الإسبانية بشأن أهداف القاعدة العسكرية الأمريكية التي يقال بأنها وضعت من أجل شن هجوم عسكري على الجزائر تحسبا لأحداث الفوضى التي ستعرفها الجزائر على خلفية الحراك الاجتماعي في الجنوب، كما طالبت بتوضيحات صارمة من الموقف الجزائري حول هذه القضية الخطيرة على أمن وسيادة بلادنا، وناشدت الجيش الوطني الشعبي التدخل لحماية البلاد كما فعل في اعتداء تيقنتورين رغم محاولات أمريكا خاصة للتدخل فيه عسكريا بحجة إنقاذ الرهائن الأجانب. قالت حنون، في ندوة صحفية نشطتها أمس، خصيصا لهذا الأمر، بأن تحركها جاء بناء على التحريات والتحقيقات والاتصالات التي أجراها الحزب من داخل إسبانيا، التي تؤكد بأن القاعدة تم إنشاؤها في ظرف قياسي هدفها التدخل في الشأن الجزائري تحسبا لأي فوضى ينتظر البنتاغون الأمريكي نشوبها في بلادنا على خلفية الاحتجاجات، التي تشهدها مناطق الجنوب والتي ستؤدي - حسبه - إلى إسقاط النظام الجزائري على شاكلة ما حدث في دول الربيع العربي. كما أشارت مسؤولة الحزب، إلى أن المعلومات هذه أكدتها وكالة “أوروبا براس"، التي كشفت بأن الحكومة الإسبانية طلبت من نظيرتها الأمريكية التستر على اسم البلد المستهدف، حتى لا تفشل اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها مع الجزائر لتغطية العجز الذي تعاني منه بسبب الأزمة المالية، كما تناولت الوكالة ذاتها - حسب حنون - رفض رئيس بلدية “ارخال" في ال 19 أفريل الماضي - وهي البلدية التي شيّدت على إقليمها القاعدة العسكرية - قرار مجلس الوزراء الإسباني الذي سمح بإنشاء القاعدة في ظرف قياسي. وانتقد المسؤول الإسباني- على حد تعبير حنون - انبطاح وركوع الإدارة الإسبانية للبنتاغون الأمريكي عوض أن تدافع عن حقوق عمالها المتواجدين في القاعدة والذين تم طرد 119 منهم، وينتظر أن يسرح 119 آخرين، مستغربا حجة ومبررات الحكومة الإسبانية على موافقتها على قرار الترخيص للقاعدة بهذه السرعة، التي مفادها حماية أحد بلدان شمال إفريقيا من نشوب ربيع عربي بها وهي الجزائر. ونوهت حنون بأن حزبها أراد من خلال هذه الندوة إطلاق صفارة الإنذار وكشف التناقض الصارخ لموقف الإدراة الأمريكية التي أكدت في تقاريرها الصادرة مؤخرا، على تحسن الأوضاع ببلادنا، سيما في مجال حرية التعبير، وفي الوقت نفسه تحضر لضربة ضد وحدة الجزائر بحجة اقتراب لحظة سقوط النظام ببلادنا خاصة وأن الواقع أظهر أن الثورات المفبركة لا سيما في الدول العربية من صنع أمريكي.