حنون تدعو الحكومة لمساءلة اسبانيا حول تموقع قوات أمريكية فوق ترابها دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الحكومة إلى مساءلة نظيرتها الاسبانية على خلفية تموقع 500 عنصر من المارينز بقاعدة بمدينة اشبيلية، ومراجعة موقفها منها وتوجيه إنذار لها، وقالت أن الموقف الرسمي من هذه المسألة يجب أن يكون صارما وواضحا، كما عبرت عن يقينها بأن الجيش الوطني الشعبي سيتدخل لصد أي اعتداء أو عدوان على الجزائر. خصّصت الأمينة العامة لحزب العمال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بالمقر الوطني للحزب بالكامل للحديث عن موضوع نشر 500 عنصر من القوات الأمريكية الخاصة في قاعد بمدينة اشبيلية الاسبانية التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية وأكدها الناطق باسم البنتاغون، وقالت أن الندوة الصحفية بمثابة "إطلاق لصفارة الإنذار" وإعلان "التعبئة الشاملة" لأن الجزائر مستهدفة. وأوضحت أنها لن تتطرق في هذه الندوة لمواضيع أخرى معروفة ولا لموضوع مرض الرئيس و أنها لن تعلق على هذا الموضوع لأن "أخلاقنا كجزائريين لا تسمح لنا باستغلال المرض للتعبير عن أفكارنا السياسية" عكس بعض الأطراف - التي لم تذكرها بالاسم - التي استغلت مرض رئيس الجمهورية لخلق البلبلة داخل البلاد وتبرير التدخل الأجنبي. وفي الموضوع المتعلق بتمركز 500 عنصر من القوات الأمريكية الخاصة وثماني طائرات حربية باسبانيا قدمت المتحدثة ما تناقلته وسائل إعلام عديدة عن هذا الموضوع، وكذا تصريحات بعض المسؤولين الأسبان المحليين منهم والمركزيين عن هذه القضية، منها ما نقتله صحيفة "ألباييس" المشهورة عن رئيس الحكومة الاسبانية الذي طالب بعدم إعطاء هوية البلد المستهدف من وجود قوات المارينز فوق تراب بلاده كي يتمكن من مواصلة إجراء الصفقات و"البزنسة" مع الجزائر على حد تعبيرها، وفي نفس الوقت نقلت "أروبا بريس" رفض رئيس بلدية "أرخال" التي توجد القاعدة الأمريكية فوق ترابها رفضا قاطعا الانتشار العسكري الأمريكي. ثم استهجنت الأمينة العامة لحزب العمال تصريح الناطق باسم البنتاغون الذي قال إن وجود قوات أمريكية في اسبانيا ليس موجها ضد الجزائر إنما من اجل التدخل في غرب أفريقيا، معتبرة ذلك استخفافا بوعي الشعب الجزائري، وقالت انه لا يمكن للبنتاغون أن يغلط الشعب الجزائري. وبناء على ما سبق ذكره خلصت لويزة حنون إلى ضرورة أن تسائل الحكومة الجزائرية نظيرتها الاسبانية حول هذا الموضوع، وأن تطلب منها إلغاء القرار وإلا فإن الجيش الوطني الشعبي سيتدخل لصد أي اعتداء أو عدوان أجنبي على بلادنا، "نحن على يقين أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير سيتحمل مسؤولياته كاملة ويرد على كل محاولات المساس ببلادنا كما فعل في تيقنتورين". كما دعت الحكومة الجزائرية إلى مراجعة موقفها من الحكومة الاسبانية التي تريد ربح المزيد من الوقت لعقد مزيدا من الصفقات مع الجزائر، وان توجه لها إنذارا بهذا الشأن، مضيفة أن الموقف الرسمي الجزائري يجب أن يكون صارما حول هذه المسألة، ولم تهضم المتحدثة تصريحات الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية التي رد فيها على ما جاء في صحيفة القدس العربي، لأن الرد يجب أن يكون من الحكومة الاسبانية أو الأمريكية. وفي نفس الاتجاه قالت حنون انه كان المفروض أن نسمع ردود افعال قوية من الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية حول موضوع كهذا يهم سيادة البلاد وأمنها ووحدتها الترابية، الشيء الذي لم يحصل لحد الآن، بل أن العكس هو الذي حدث، حيث تعالت أصوات يظهر وكأنها متواطئة مع الإدارة الأمريكية -على حد قولها. حنون التي اعتبرت وجود عناصر من مشاة البحرية الأمريكية فوق التراب الاسباني قبالة الجزائر استهدافا واضحا لبلادنا دعت إلى اليقظة و إعلان التعبئة الشاملة في صفوف كل شرائح المجتمع للدفاع عن وحدة وسيادة وأمن البلاد، خاصة في ظل ما يحدث في المحيط الإقليمي اليوم.