أكدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سناباست " أن تماطل "هيئة بابا أحمد" في الرد على مطالب النقابات المضربة التي دخلت في هاته الحركة الاحتجاجية منذ حوالي شهر كان إما بسبب عجز السلطات العمومية وحيرتها في كيفية تجسيد المطالب المشروعة بقوة القانون المرفوعة من طرف الموظفين المعنيين من خلال تنظيماتهم النقابية، أو كان مدروسا ومخطط له ويراد من ورائه إرهاق القواعد المضربة حتى تتمكن السلطة من ثني هذه القواعد عن إضرابها بمجرد تلقيها أي استجابة حتى ولو كانت مبتورة كتلك الواردة في مراسلة الحكومة الأخيرة، حيث أفاد بيان صادر عن نقابة "سناباست" والتي تحصلت "المستقبل العربي " على نسخة منه أن الإضراب المفتوح تواصل أمس الثلاثاء في يومه الثالث من الأسبوع الخامس على التوالي في ولايات الجنوب والهضاب العليا المعنيّة وتراوحت اليوم النسبة العامة في مختلف القطاعات ما بين 67% و78% وهذا رغم صدور "مراسلة الحكومة المبتورة" والتي لم ترق إلى تطلعات المضربين وحملت كثيرا من الإبهامات. وقد تساءل البيان عن مصير منحة المنطقة من النظام التعويضي لموظفي الجنوب والهضاب العليا، وهل ستؤخذ بعين الاعتبار ضمن مشاريع المراسيم المتعلقة بهذا النظام والذي ستصدره الحكومة على عجل كما ورد في المراسلة السالفة الذكر. وشددت النقابة أيضا على ضرورة معرفة تاريخ الأثر الرجعي الذي طالبوا به، حيث أقرته المراسيم أن يكون من 01 /01/2008، وليس انطلاقا من 01 /01 /2012 الوارد في المراسلة التي لم تبن على أي أساس قانوني وبالتالي غياب أي مرجعية شرعية تدعم هذا القرار.