دعا أحد زعماء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو أبو عبيدة يوسف العنابي، في شريط مسجل تم بثه على الإنترنت، أمس الثلاثاء، إلى ضرب المصالح الفرنسية في "كل مكان". وانتقد رئيس "مجلس الأعيان" في التنظيم الارهابي في التسجيل "الحملة الصليبية الجديدة من فرنسا واحتلالها لأرض من أراضي المسلمين، ملمحًا بذلك إلى مالي، داعيًا المسلمين إلى "التعبئة الشاملة والنفير العام"، أين دعا العنابي، في الرسالة التي حملت تاريخ 25 أفريل الفارط، أهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها إلى التعرض للمصالح الفرنسية في كل مكان، لأنه منذ اليوم الذي بدأ فيه هذا العدوان أصبحت تلك المصالح أهدافًا مشروعة لكم، وأشار إلى التدخل العسكري الفرنسي في مالي التي أعلنه هولاند خلال 11 جانفي الفارط. وقال هولاند ان فرنسا بعد انتشار فيديو العنابي " تأخذ على محمل الجد " هذه التهديدات، مشيرا في هذا الاطار إلى ان " التهديد الارهابي لم يتبدد بعد " على رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها هذا التنظيم في مالي بعد إعلان التدخل العسكري بالمنطقة. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي في الاليزيه، قال الرئيس الفرنسي ان " مسألة التهديد التي ذكر بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، نأخذها على محمل الجد". مضيفا "لقد الحقنا خسائر فادحة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبر التدخل في مالي، لكن شبكات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي موجودة خارج مالي لذلك نعتبر ان من واجبنا متابعة التدخل في مالي طالما تطلب الوضع ذلك، حتى لو اننا قلصنا وجودنا، والاحتفاظ برقابة حول مالي للاستمرار في مكافحة الارهاب. يذكر أن فرنسا قد بدأت سحب قسم من 4500 جندي ارسلتهم الى مالي ونقل مهماتهم الى فرق المهمة الدولية لدعم مالي المؤلفة من 6300 رجل. لكنها اعلنت ان 1000 من جنودها سيبقون في مالي الى ما بعد 2013 حتى يدعموا عند الحاجة قوات الاممالمتحدة التي ستحل محل المهمة الدولية لدعم مالي. كما شدد هولاند على ضرورة حماية منشآت بلاده، حيث أصدر مجموعة تعليمات في شأنه حتى لا يكون هناك ضحايا اي من عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واتاح التدخل الفرنسي استعادة كبرى المدن في شمال مالي التي احتلتها منذ العام الماضي مجموعات اسلامية متصلة بالقاعدة، اين قال هولاند "اذكر، من دون ان اقيم مع ذلك اي رابط، بالاعتداء على مصالحنا في طرابلس، لذلك فان التهديد الارهابي لم ينته بعد". مضيفا "لذلك نريد ان يتصدى له جميع الاوروبيين".