فرنسا تترك مهمة ملاحقة الإرهابيين في الشمال للجنود الأفارقة تركت فرنسا مهمة ملاحقة عناصر مختلف التنظيمات الإرهابية في شمال مالي للجنود الأفارقة المنتظر نشرهم في البلاد مع منتصف شهر فيفري المقبل بعد توفير تكلفة مهمة "ميسما" المهمة الدولية لمساعدة مالي التي اقرتها الأممالمتحدة و المقدرة ب 460 مليون دولار و قد تصل إلى 700 مليون دولار بحساب التكاليف الاضافية الملحقة. و قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن باريس تنتصر تدريجيا في مهمة "سرفال" بمالي و أنها تحقق تقدما في معركتها ضد الجماعات الإرهابية و يتعين على القوات الإفريقية ملاحقة الإرهابيين في الشمال، و قال هولاند في لقاء صحفي بقصر الإيليزي أمس "نحن بصدد ربح هذه المعركة"، مؤكدا سيطرة الجنود الفرنسيين و الماليين على مدينتي غاو و تمبكتو، و قال نحن "لا نريد البقاء هناك" و "ليس في نيتنا الاستقرار في مالي"، و "على العكس فواجبنا يتمثل في السماح للقوة الإفريقية بإعطاء مالي استقرارا دائما". في أثناء ذلك تراجعت إيطاليا عن تقديم الدعم اللوجيستيكي الذي وعدت به لفرنسا و قال رئيس الوزراء ماريو مونتي أن حكومته لا تحظى بالدعم السياسي فيما يتعلق بمساعدة فرنسا لوجيستيا في حربها بمالي، و أوضح وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي أن دعم فرنسا لوجيستيا سيكون من اولويات البرلمان القادم و لكنه غير ممكن في الوقت الراهن، و كان مجلس النواب الإيطالي قد صوت لصالح دعم القوات الفرنسية في مالي بثلاث طائرات شحن و 24 مستشارا عسكريا. من جانبه أعلن مصدر عسكري في باماكو ان الوحدات التي كانت في الشمال ستعود إلى مواقعها و تحضر لعودة الإدارة المدنية لتلك المناطق و كانت اخبار قد أفادت أن العناصر الإرهابية التي فرت من مدينتي غاو و تمبكتو التي أحرق فيها المتشددون مخطوطات تراثية نفيسة حسب رئيس بلديتها قد انتشرت في محيط مدن بوريم 100 كلم عن غاو و واتاغونا و تيغرغار بين مدينتي كيدال و تينزواتين، بينما قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد انها سيطرت مجددا على مدينتي كيدال و تينزواتين بعد أن استعادتهما من جماعة أنصار الدين و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد مناوشات خفيفة مع عناصر التنظيمين الإرهابيين، و قد استعادت الحركة المدينتين بالتنسيق مع حركة أزواد الإسلامية و هي الفصيل الجديد المنشق عن أنصار الدين و الذي يتزعمه أغ إنتالا حسب ما ذكر المتحدث باسم حركة تحرير أزواد محمد أغ أهاريب لوكالة الأنباء الفرنسية. من جانبها هددت جماعات إرهابية في نيجيريا المصالح الفرنسية بالانتقام ردا على التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي و قالت القنصلية الفرنسية في لاغوس أنها تلقت تهديدات مباشرة من جماعات إرهابية نيجيرية و نصحت الفرنسيين بعدم التواجد في شمال نيجيريا خوفا على سلامتهم. ع.ش