قررت نقابات مستخدمي الصحة العمومية مواصلة حركتها الاحتجاجية، من خلال عودتها إلي إضراب الثلاثة أيام المتجددة كل اسبوع ابتداء من تاريخ ال15 و16 و17 ماي الجاري، إلى جانب تنظيم وقفة وطنية يوم 15 ماي الجاري أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، للضغط أكثر على هيئة زياري. وأوضح بيان النقابات الأربعة المنضوية تحت لواء تنسيقية مهني الصحة، المتمثلة في كل من النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الشبه الطبي، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، النقابة الوطنية للصحة العمومية، النقابة الوطنية للنفسانيين، أمس، أنه بعد اجتماع النقابات لتقييم واقع الإضراب الأخير والذي تكلل بوقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة قررت هذه النقابات الأربع مواصلة حركتها الاحتجاجية من خلال عودتها للإضراب أيام ال 15 و16 و17 من الشهر الجاري إلى جانب تنظيم تجمع وطني في ال15 من الشهر ذاته أمام مقر الوصاية للضغط عليها –حسب البيان- وحملها على الاستجابة للمطالب "المشروعة" لهذه الفئة. وجاء بيان تنسيقية الصحة أنه في الوقت الذي أعطى فيه وزير الصحة، عبد العزيز زياري، تعليمات للمديرين الولائيين بخصم أجور المضربين عن العمل، بعد أن أكد أن الإضراب ''غير شرعي''، ونسبة الاستجابة لم تتعدّ 25 بالمائة، وأوضح أن القرار المتخذ بشأن القانون الأساسي والنظام التعويضي " لا رجعة فيه". وهدد خليفة ولد عباس باتخاذ الإجراءات العقابية في كل من يتضح تساهله مع المضربين، من أطباء وأعوان شبه الطبي، وحتى من المنتسبين للأسلاك المشتركة في مسألة الخصم من الأجور،حيث خيّر المسؤول الأول على قطاع الصحة الأطباء بين مواصلة مهامهم في القطاع العمومي وفق القانون، أو مغادرة القطاع، مؤكدا أن مراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي لا نقاش فيه، على اعتبار أنه قرار الحكومة، إلا فيما يتعلق بالمشاكل المهنية والاجتماعية، مع التزام الوزارة بوعودها فيما يخص العلاوات والمنح التي تم الاتفاق حولها مسبقا. .. وقوات مكافحة الشغب تمنع نزول الأطباء إلى الشارع بعنابة منعت مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب بولاية عنابة أول أمس المئات من عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع الصحة من الزحف إلى الشارع في مسيرة سلمية كانت ستقودهم نحو مقر ولاية عنابة لمطالبة الوالي محمد الغازي بالتدخل لنقل انشغالاتهم للسلطات العليا والتنفيذية. تواصلت أمس احتجاجات عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع الصحة المنضويين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين التي شلت القطاع الصحي عبر كبرى ولايات الوطن، مما وضع حياة المرضى اللذين تدهورت صحة العديد منهم على شفير الهاوية أين دخل أمس مئات المحتجين في مناوشات كلامية مع قوات مكافحة الشغب ومصالح الأمن الوطني اللذين حضروا بكثافة بالزي الرسمي والمدني ضاربين طوقا أمنيا في محاولة منهم لاحتواء الأوضاع التي كادت أن تخرج عن السيطرة بعد دخول أفراد من الطرفين في مواجهات بعدما حاول بعض المحتجين كسر باب المستشفى باستعمال العصي من أجل الخروج في مسيرة سلمية باتجاه مقر الولاية رافعين شعارات تطالب وزير القطاع عبد العزيز زياري بالرحيل وترك الوزارة للأكفاء يأتي هذا نتيجة الفشل الذريع في إدارة هذا القطاع الحساس خاصة بعدما أدار ظهره لمطالبهم المشروعة من خلال تصريحاته المتناقضة عبر الصحف حسب المحتجين اللذين رددوا شعارات مناهضة للوزير زياري