أعربت منظمتان فرنسيتان غير حكوميتان "لاسيماد" المكلفة بحقوق المهاجرين وشبكة تربية بلا حدود بعد مرور سنة لتولي الاشتراكيين الحكم في فرنسا عن "اسفها" فيما يخص السياسة المنتهجة "التي تأتي كاستمرارية للسياسات المتبعة منذ عدة سنوات". وقالت منظمة "لاسيماد" في بيان ان "انتخاب فرانسوا هولاند كان يمثل الامل في احداث قطيعة مع سياسة الهجرة العنيفة وغير الناجعة المنتهجة منذ عدة سنوات. وبعد مرور سنة تتأسف منظمة "لاسيماد" لاختيار سياسة تأتي كاستمرارية للسياسات السابقة"، أين اعتبرت انه عوض الشروع مباشرة في "اصلاحات واسعة النطاق" لسياسة الهجرة واللجوء اكتفت الحكومة لحد الان "بتنظيم مشاورات و المطالبة بتقارير و اصدار بعض المناشير "التي تصفها "بغير الكافية" مشيرة الى ان هذا الخيار يبين "نقص الشغف" لدى الحكومة بتعديل السياسة المطبقة. وأكدت ان الحكومة "تبدو وكأنها غير قادرة على استيعاب الطابع الاستعجالي" لهذا الملف وبينما تعمل على تنظيم مشاورات يواجه الالاف من الرجال والنساء "رفضا تعسفيا من قبل المحافظات"، إذ يتم طردهم دون القدرة على المطالبة بأدنى حقوقهم او يحاولون العيش دون اي مأوى". وذكرت المنظمة بعض الاجراءات التي كان من الممكن اقتراحها حاليا من قبل الحكومة لمراجعة الاحكام "المجحفة والقمعية" التي وضعتها الحكومة السابقة "اليمين". واستطردت تقول انه " عوض مراجعة سياسة الخلط الممارسة خلال السنوات الاخيرة فضلت الحكومة تفادي هذه المسالة "، حيث تلاحظ " لاسيماد " التي تضم منظمات غير حكومية ان خيار سياسة تقوم علي الهجرة هو خيار مجتمعي. معتبرة "ان هذه المسألة لا يجب ان تعالج مع الوقت وبالتقسيط " ولكن الامر يتعلق "بإعادة تأسيس التعايش عن طريق مقاومة الفوارق في الحقوق والعنصرية دفاعا عن القيم التي اصبحت مهددة مثل التضامن والمساواة والعدالة وكرم الضيافة". وترى شبكة التربية بلا حدود ان انتخاب فرنسوا هولاند في 6 ماي 2012 كان قد بعث "املا كبيرا في صفوف الاجانب الذين عانوا من الاهانة وسوء المعاملة لمدة 10 سنوات من فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي "غير ان هذا الامل اضمحل منذ ذلك التاريخ".