عثر صباح أمس الأحد بالعاصمة المالية باماكو على القائد المساعد للقوات الافريقية الجنرال النيجيري يحي حسيني كاربا ميتا بمنزله من دون معرفة الاسباب وقد بدأ الأمن على الفور التحقيق في مقتل الجنرال الذي لا يستبعد ان يكون قد تعرض لعملية اغتيال في ظل الاوضاع المتردية في مالي التي تشهد حالة من اللاستقرار واللاأمن. والجدير بالذكر فإن قادة جيوش الدول الأعضاء في مجموعة غرب افريقيا "إيكواس" دعوا اول امس الى تسوية مسألة كيدال المدينة الواقعة شمال مالي التي ترفض الحركة الوطنية لتحرير ازواد وجود جيش مالي فيها، متسائلين ما اذا كان يجب اعتبار هذه الحركة المتمردة بعد الآن "عدوا"، حيث قال رئيس اركان جيش ساحل العاج الجنرال سومايلا باكايوكو للصحافيين بعد لقاء مع عدد من نظرائه في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "تطرقنا الى مسألة كيدال". مضيفا "تقدمنا بتوصيات (ستسلم الى قادة المنطقة) تعبر عن الامل في تسوية هذه المسألة على مستوى سياسي". وذكر بأن "المخطط المبدئي للعملية" التي تقوم بها البعثة الدولية لدعم مالي (القوة الافريقية) لم تكن الحركة الوطنية لتحرير ازواد "تعتبر عدوا". وتابع "اذا كان هناك تغيير في هذا المجال، فيجب ابلاغ العسكريين لنتمكن من القيام بالتحركات اللازمة". مؤكدا ان "الوضع في كيدال يتطلب التوضيح واتخاذ قرار لتحديد المواقف النهائية للجميع لتجري الانتخابات في افضل الظروف"، في اشارة الى الاقتراع الذي يفترض ان تنظم في كل اراضي مالي في جويلية المقبل. وتسيطر على كيدال حركة التمرد الطوارق العلمانية والتي تطالب بحكم ذاتي، مع حركة ازواد الاسلامية المنشقة عن جماعة انصار الدين الاسلامية المسلحة، إذ ترفض الحركتان وجود الجيش والدولة الماليين في المدينة.