وضع قادة جيوش الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ليلة أول أمس، في أبيدجان اللمسات الأخيرة على خطتهم لعملية التدخل العسكري في مالي، بينما عبرت الأممالمتحدة عن تحفظات كبيرة على المخطط الذي عرض حتى الآن. وأكد رئيس الأركان في ساحل العاج الجنرال سومايلا باكايوكو استكمال مفهوم العملية المنسقة المشتركة، أي خطة التدخل التي يفترض أن تحدد المهمة وعدد القوات وغيرها من النقاط، وكانت مجموعة غرب إفريقيا تبنت مبدئيا هذه الخطة وعرضتها على الاتحاد الإفريقي الذي قدمها بدوره إلى مجلس الأمن الدولي للموافقة على عملية عسكرية من اجل التدخل في مالي لطرد الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمالها، وقال الجنرال باكايوكو الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة غرب إفريقيا حاليا، أن المسؤولين العسكريين وافقوا خلال اجتماعهم الذي بدأ صباح أول أمس واختتم ليلا على خطة أكثر تقدما لهذه العملية، وأوضح أنهم بحثوا بشكل أعمق مستوى استعداد الدول التي وعدت بتقديم وحدات إلى هذه القوة التي أطلق عليها اسم البعثة الدولية لدعم مالي بقيادة افريقية، وتابع أن عملية البحث في الخطة مستمرة، مقللا بذلك من أهمية تصريحات مسؤولين سياسيين أفارقة أكدوا أن القوة جاهزة وتنتظر الضوء الأخضر من الأممالمتحدة للتدخل. قال سكان إقليم «مانيكا» بجمهورية مالي، إنهم قرروا قطع صلتهم بحركة تحرير أزواد، بعد فشلها في الدفاع عن الإقليم وحمايته، وبحسب ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية فقد أكد السكان أن حركة تحرير أزواد لم تعد لها أي سلطة عليهم، «بعد فشلها في الدفاع عنهم أثناء المواجهة مع حركة التوحيد والجهاد قبل أيام»، فيما يبقى إقليم «منيكا» أحد أبرز الأقاليم بجمهورية مالي، الواقعة على الحدود مع النيجر. وبإعلان سكان «إقليم منيكا» عدم تبعيتهم لحركة تحرير أزواد، يكون نفوذ الأخيرة قد تقلص بشكل كبير جدا.