وضعت منظمة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة ثمان دول عربية من بينها الجزائر في قائمة الدول الأولى المهدد بالجراد خلال الفترة المقبلة. وقالت المنظمة في أحدث تقاريرها أن كلا من السودان والسعودية ومصر وليبيا واليمن والمغرب وإريتريا واليمن "مهددة بخطر الجراد خلال الفترة المقبلة وهو ما قد يؤثر على المحاصيل الزراعية في هذه البلدان، مؤكدة بانها تراقب حاليا كلا من السودان والسعودية، نظرا للتهديدات الخطيرة التي تمثلها أسراب الجراد على المحاصيل هناك. خاصة أنها تقوم برحلات هجرة في فصل الربيع، الذي بدأ لتوه في منطقة شمال إفريقيا، مؤكدًا أن حوالي 8 دول بما فيها الجزائر ستتضرر محاصيلها بشكل خطير يمكن أن يصل إلى المجاعة، بسبب أسراب الجراد التي بدأت لتوها في فقس بيضها. وقال التقرير الذي نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أجزاءً منه إن الجراد يمكن أن يكون مدمرًا للبشر إذ إن الأشراب يمكن أن تغطي مساحة 460 ميلا مربعا (1190 كيلومترا تقريبًا)، بنسبة 80 مليونا إلى 160 مليون جرادة في الميل المربع، كل جرادة يمكنها أن تأكل وزنها من المحاصيل يوميًا، مما يدمر حوالي 191 مليون كيلوغرام من المحاصيل، وهو كاف ليحدث مجاعة في بلاد مثل المغرب والجزائر وموريتانيا والسنغال. وقد تعرضت تلك الدول لدمار كبير جراء هجمات أسراب الجراد عليها حتى إن وكالة "ناسا" صورّت الخسائر من الفضاء. وأضاف التقرير أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة حذرت في مارس من أن الجراد يمكن أن يسبب الجوع لأكثر من 60بالمائة من السكان في العالم، و هاجمت أسراب جراد كثيفة الوديان والمزارع بمحافظة جنوبسيناء بمصر، مهددة الأعشاب الطبية النادرة بمحمية سانت كاترين. وقال مصدر مسؤول بفرق مكافحة الجراد بمصر إن الفرق تقاوم ليلاً مواطن الجراد بعد أن وضع البيض في مزارع المخدرات، والتي لم تستطع الفرق الوصول إليها أو مقاومتها، وينتقل لمزارع البدو في وادي السعال، وعلى طريق سانت كاترين ونويبع، مشيرًا إلى احتمالية مهاجمته للأعشاب الطبية النادرة هناك.