طالب سكان بلدية باب الوادي بالعاصمة، بمشاريع التهيئة ويشتكي سكان عدة أحياء على غرار حي رشيد كواش، الزغارة، الساعات الثلاث، كيتاني أحمد، أحياء بودير، باسطا علي، شارع الإخوة مرزوق وغيرها من عدة نقائص أثقلت كاهلهم منها كانتشار النفايات التي يخلفها التجار كل مساء، والتي تتسبب في انتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى المياه المستعملة المتسربة من شبكات الصرف الصحي التي تدهورت بفعل قِدمها، مع غياب الصيانة، إلى جانب انسداد البالوعات الناجم عن تراكم الأتربة والنفايات، ويطالب شباب باب الوادي السلطات المحلية بإنجاز المرافق الرياضية، الترفيهية والتثقيفية، إلى جانب فضاءات للعب من أجل شغل أوقات الفراغ وتجنب قضائها في الشوارع التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكدين في ذلك على أن إنجاز مثل هذه المرافق يجنب الأطفال اللعب في الشوارع وتعرضهم إلى حوادث السير أو مخالطة المنحرفين.كما اشتكى القاطنون، من سكان باب الوادي، بمحاذاة مصنع إنتاج التبغ ومشتقاته "باستوس" من السموم المنجرة عنه، مؤكدين أنه تسبب لهم في أمراض رئوية، إلى جانب تلوث المكان جراء انبعاث الروائح الناتجة منه، كما اشتكوا من الإهمال الذي طال مقبرة القطار والانتهاك الواضح لحرمات الأموات مع انبعاث الروائح الكريهة والقمامة المتناثرة هنا وهناك، وعلى جوانب القبور، بالإضافة إلى انهيار جزء كبير من الجدار المحاذي للطريق الذي ردمت معه عدة قبور.من جهته، صرح مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية باب الوادي، أن ميزانية البلدية قدرت هذه السنة ب 27 مليار دينار، مضيفا أن المصالح الولائية قدمت ميزانية إضافية بلغت 700 مليون دينار لإنجاز مدرسة الوحدة الإفريقية، وأن مصالح البلدية برمجت عدة مشاريع خاصة بالتهيئة، ستمس مختلف الأحياء التابعة لبلدية باب الوادي، منها مشروع لإنجاز سوق بحي اسطنبولي، مع مواصلة عملية تهيئة واجهة العمارات وإزالة الهوائيات المقعرة، كما سيشرع قريبا في حملة تنظيف واسعة على مستوى أحياء وشوارع البلدية. وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن مصالح البلدية أحصت ما لا يقل عن 200 تاجر غير شرعي سيتم إدماجهم بعد الانطلاق قريبا في هدم سوق الساعات الثلاث المصنفة ضمن الخانة الحمراء، حيث تعرف حالة متقدمة من الاهتراء، بالإضافة إلى مشروع إنجاز سوق جديدة منظمة مكونة من ثلاثة طوابق، تضم نحو 400 طاولة، إلى جانب الشروع في أشغال توسيع سوق اسطنبولي بإضافة طبق علوي ومحلات تجارية، مضيفا أنه سيتم توزيع أكثر من 100 طاولة على شباب البلدية.ولإنجاز المشاريع في آجالها المحددة، طلب نفس المسؤول من المصالح الولائية، رفع الميزانية المخصصة لبلدية باب الوادي، معتبرا إياها ضعيفة مقارنة بهذه البلدية، نظرا لكثافتها السكانية الكبيرة.