انتقدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلى جانب تنسيقية مهني الصحة، تصريحات وزير الصحة، عبد العزيز زياري، معتبرة أنها "لا تخرج عن الطبيعة الاستفزازية التي تنتهجها الوصاية". وأوضحت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في بيان وقعه رئيس النقابة، الياس مرابط، أن الطبيعة الاستفزازية المرافقة لتصريحات الوزير الوصي تزيد من تصميم آلاف الاطباء وأطباء الاسنان والصيادلة للمحافظة على مسار النضال من أجل ضمان مكانة مهنية واجتماعية كريمة ذات مغزى تليق بهذه الفئة، وأضافت النقابة في البيان ذاته أنها تشجب الغياب المستمر للدعم الحقيقي لمطالبهم المهنية والاجتماعية "المشروعة"، إلى جانب مقاومة تهديدات السلطة الاشرافية التي تبنتها لأسباب غير معلنة، مع غلق باب الحوار أمام ممثلي العمال المضربين بالرغم من التصريحات التي نقلها وزير القطاع منذ 12 فيفري الماضي على لسان الوزير الاول عبد المالك سلال، الذي أكد على الاعتماد الرسمي للمطالب الاساسية التي تنادي بها هذه الفئة منذ سنوات. وعلى هذا الاساس، نددت نقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في بيانها، القمع الممارس ضد ممثليها، والذي قالت أنه اعتمد قرارات تعسفية من بينها الخصم من رواتب المضربين، إلى جانب الاستخدامات –يضيف البيان نفسه- "غير المشروعة" و"غير المبررة" للقوانين التي تعيق ممارسة حق الاضراب. كما جددت النقابة ذاتها في البيان نفسه، تمسكها بالحركة الاحتجاجية من خلال مواصلة إضراب 3 أيام المتجدد آليا كل أسبوع بداية من 20 ماي الجاري مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى الوزارة يوم 22 من الشهر ذاته، للتعبير عن كرامتهم "المسلوبة"، والرد على كل من اعتبر أن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية هي مجموعة قائمة على اعتبارات متطرفة أكثر منها مهنية –حسب ما جاء به البيان ذاته-. وكان وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري، قد هدد في وقت سابق باتخاذ إجراءات مشددة في حق المضربين، من أطباء وأعوان شبه الطبي وأسلاك مشتركة، الذين يشلون المستشفيات والمصحات العمومية، قائلا إن ''الحوار مفتوح مع كل النقابات التي لها وجود رسمي، لإيجاد الحلول للقضايا المطروحة''، وتابع ''أنا مستعد للحوار لإيجاد حلول للمشاكل في حدود ما هو متاح، وهناك مساع تبذل لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة''، مشيرا أن الأمور تسير في الطريق الصحيح. كما أعلن رفضه للتفاوض مع ما يعرف ب''تنسيقية مهنيي الصحة''، لأن –حسبه- ليس لها وجودا قانونيا، وأضاف أن كل نقابة تتكفل بطرح مشاكل منتسبيها، أما التكتل فليس له وجود وهو أداة للضغط فقط، ولوّح وزير الصحة بمزيد من التشدد في حق المضربين، حيث قال ''إذا كانت هناك مواقف متطرفة فنحن لدينا، كمسؤولين، مواقف متطرفة''، دون الكشف عمّا يقصده بالحلول المتطرفة، وإن كانت تقضي بتسريح المضربين.