نفذت أمس، نقابات الصحة وعيدها وشلت 80 بالمائة من المراكز الصحية والمستشفيات عبر الوطن، متمسكة بلائحة المطالب التي رفعتها لوزير الصحة عبد العزيز زياري، في انتظار الخروج إلى الشارع في اعتصام حاشد أمام مقر الوزارة يوم غد. أعلنت أمس، تنسيقية نقابات الصحة تمسكها بقرار الاضراب للضغط على وزير الصحة وحمله لاتخاد الإجراءات اللازمة لتسوية انشغالات مهنيي القطاع، موضحة استجابة العمال في أول يوم من الاضراب و الذي بلغ 80 بالمائة على المستوى الوطني. وأوضح الدكتور خالد كداد، الناطق الرسمي باسم تنسيقية الصحة، أن استجابة ممارسو الصحة كما سجلته النقابات الأربعة بلغ 80 بالمائة على المستوى الوطني فيما تراوحت نسبة الاستجابة للاضراب في مختلف الولايات ما بين 75 بالمائة و 100 بالمائة. ومن جهته، صرح الدكتور الياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، أن حركتهم الاحتجاجية التي شلت جميع المستشفيات ومختلف القطاعات الصحية خير دليل على تمسك عمال القطاع بحقوقهم السوسيومهنية المشروعة، مؤكدا أن اعتصام الغد سيكون وقة احتجاجية تاريخية تشهد مشاركة الآلاف من ممارسي الصحة من أجل أن يضطر الوزير إلى الاستماع لأصواتهم. و انتقد ممثلي النقابات الأربعة للصحة التي تنشط تحت لواء التنسيقية ممثلة في نقابة ممارسي الصحة العمومية نقابة الأطباء الاخصائيين ،نقابة الاخصائيين النفسانيين الى جانب نقابة اساتدة الشبه طبي، ممثلي التشكيلات السياسية و نواب البرلمان الذين اتهموهم باستغلال المواطنين و الموظفين في الانتخابات فقط دون التكفل بانشغالاتهم بالرغم من كونه يدخل من ضمن مهامهم لأنهم ممثلوا الشعب وعليهم أن يهتموا بمعاناتهم وانشغالاتهم. و أشار مرابط، إلى أن الهدف من خيار التصعيد هو الضغط أكثر على الحكومة لحملها على اتخاذ إجراءات استعجاليه من شأنها تلبية المطالب المرفوعة خاصة في ظل سياسة الصمت التي تنتهجها الوصاية ، معربا عن أمله في ان تدفع هذه الحركة الاحتجاجية بالحكومة إلى التدخل العاجل لتلبية المطالب التي طرحتها التنسيقية منذ سنوات آخرها بتاريخ 12 فيفري الفارط. وأكدت التنسيقية أن المبادرة مفتوحة على جميع الشركاء الاجتماعيين بقطاع الصحة، مؤكدة أن الاعتصام المقرر أمام مقر الوصاية مفتوح على الجميع، حيث بإمكان مختلف أسلاك القطاعات الصحية المشاركة فيه للدفاع عن جملة المطالب المرفوعة . وحملت التنسيقية مسؤولية هذه الحركة الاحتجاجية وما ينتج عنها من توقف مصالح المرضى، إلى الوزير زياري ورئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي تم إطلاعه على مشاكل القطاع و أعاب ممثلي النقابات لجوء السلطات دائما إلى العدالة لكسر الحركات الاحتجاجية بالرغم من انه كان من المفروض ان تستغل العدالة لتحصيل الحقوق حسب ما أشار اليه الناطق الرسمي باسم التنسيقية خالد كداد وليس الزج دائما بملفات الحركات الاحتجاجية إلى أروقة العدالة .