كشف النائب في المجلس الشعبي الوطني عن حزب التجمع الجزائري ميسوم الطاهر أن مشروع سد كودية أسردون بالبويرة، الذي من المنتظر أن يزود ولاية المدية بالمياه الصالحة للشرب بكمية تقدر ب200 ألف متر مكعب يوميا والمبرمج له 7 خزانات ضخمة بتكلفة إجمالية تقدر ب1400مليار سنتيم، هذا المشروع الضخم يؤكد النائب يعرف تأخرا كبيرا منذ انطلاقه سنة 2010، ورغم الأجل المحدد له المقدر ب28 شهرا إلا أن التأخر الكبير استدعى تمديد الآجال إلى12 شهرا التي انقضت هي الأخرى دون تجسيد المشروع، ما اضطر المصالح المعنية لتمديد الآجال إلى18شهرا إضافية، وحسب النائب فإن جميع المعطيات تشير إلى أن المشروع لن يكون جاهزا في الوقت المحدد له مقارنة لما كشف عنه مدير الموارد المائية في إحدى الوسائل الإعلامية، وذلك بسبب عديد المشاكل والعوائق المتراكمة، أبرزها النقائص الكبيرة التي تعانيها الشركات المكلفة بالإنجاز كالعجز الموجود في توفير مادة الإسمنت نظرا للقيود الإدارية المنظمة للعملية، بالإضافة إلى النقص الفادح في العتاد بورشات هذه الشركات ومنعها من اللجوء للكراء من الخواص لتعويض النقص، والثقل الموجود في الإجراءات الإدارية من مديرية الأشغال العمومية في استصدار التراخيص كاستصدار ترخيص بقطع الطريق لتمرير الخط، إضافة إلى مشاكل نزع الملكية بنقاط مختلفة كمقطع بالبويرة، حيث تعترض عائلة على مقطع لا يتعدى300 متر والأشغال متوقفة به منذ شهرين ونزاع آخر بالبرواقية بالمدية على مقطع ب1.3 كلم تعرض للتوقيف المتكرر من طرف عائلة دون إيجاد حل لهذا المشكل، كما أن مشكل محطة سيدي نعمان زاد من تأزم الوضع، حيث أن أعمال المدينة غير كاملة، والنقص الحاد في مادة الإسمنت لمشروع إنجاز محطة الضخ رقم11 ببني سليمان الذي لم ينطلق بعد ومحطة الضخ رقم13بالبرواقية، وأضاف المتحدث أن سد بني سليمان يشهد تعطلا في الأشغال بسبب مشكل المحجر، الذي تم تغييره إلى مكان آخر بعيدا عن موقع الإنجاز وأرجع المشكل إلى مديرية الطاقة والمناجم رغم أن المشروع مسجل منذ سنة2010 إلى أنه تأخر إلى سنة2012، وفي هذا الإطار أكد النائب أنه سيقدم سؤالا شفويا إلى الوزير الأول سلال للاستفسار عن هذا التأخر الكبير، مطالبا إياه بتخصيص زيارة رسمية للمنطقة لإعطاء دفع للبرامج المتأخرة والاطلاع على الحقائق ميدانيا منها مشروع المدينةالجديدة ببوغزول.