قال ناشط في تنظيمات أزواد في شمال مالي إن «الحركة العربية الأزوادية» الطارقية هددت التنظيم الارهابي المسلح «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، بتصفية أفراد عائلات قادتها إن لم يطلقوا سراح أربعة دبلوماسيين جزائريين يحتجزهم التنظيم منذ أكثر من عام. وذكر علي الزاوي، وهو ينتمي إلى «الحركة العربية الأزوادية»، أن التنظيم الطوارقي «لن يتردد في استعمال نفس وسائل التهديد التي يستعملها التنظيم الإرهابي، في حال أصاب الدبلوماسيين الرهائن أي مكروه»، مشيرا إلى أن التنظيم، الذي لم يحمل السلاح ضد الحكومة المالية على خلاف «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، أوفد وسيطا إلى قيادة «التوحيد» منذ أسبوع «ليبلغها ضرورة إطلاق سراح الدبلوماسيين دون أي شرط». وتعرض قنصل الجزائر بغاو بوعلام سياس، وستة من مساعديه للاختطاف على أيدي الجماعة المسلحة في أبريل (من العام الماضي. وتبنت «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» عملية الخطف، وطالبت بفدية قيمتها ثلاثة ملايين يورو، كما طالبت بالإفراج عن جهاديين مسجونين في الجزائر وموريتانيا. وأطلق الخاطفون سراح ثلاثة من الرهائن ، ثم أعدموا رابعا وهو ملحق دبلوماسي يدعى الطاهر تواتي. وترفض الجزائر اعتبار تواتي ميتا، طالما أنها لم تتسلم جثته وتقول إنه لا يزال رهينة. وتقول السلطات إنها لن تدفع فدية للإرهابيين ولن تتفاوض معهم. وأوضح الزاوي أن عناصر «التوحيد والجهاد» يتعرضون للحصار منذ بدء العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي، في جانفي(الماضي. وعلى هذا الأساس يعتقد أن الجماعة المسلحة «ستكون مجبرة على التفاوض معنا لإطلاق سراح الرهائن، لأنها تدرك قوتنا في المجتمع الأزوادي ولأن معاداتنا ليس في مصلحتها». وذكر الزاوي، الذي أن «حركة الأزواد العربية» تضم كوادر وضباطا في الحكومة والجيش الماليين سابقا. وقال إن 15 من الضباط الأزواديين العرب قتلوا في كمين ل«القاعدة» في 2009، وذكر من بينهم العقيدين حمة ولد يحيى والعقيد لمانة، ومحمد البربوشي