كشف أحسن بوهروم، المدير الإقليمي ومدير المبيعات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمجموعة "تارجيت" والمستشار في شؤون الطاقة، أن احتياجات قطاع الطاقة الجزائري من قطع الغيار والحلول التقنية تجاوز العام الماضي 5 مليارات دولار و أوضح بوهروم في تصريح إعلامي، أن قطاع الطاقة بالجزائر يعتمد بنسبة 99 بالمائة على الأسواق الخارجية في التزود بقطع الغيار والخدمات والحلول التقنية والتكنولوجية المستعملة في الحقول والآبار وفي مجال انتاج الكهرباء والخدمات الملحقة، وهو ما يكلف البلاد سنويا 5 مليارات دولار، 70بالمائة لقطاع النفط والغاز و30 بالمائة لإنتاج الكهرباء. وأرجع ومدير المبيعات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمجموعة "تارجيت"، السبب الرئيسي في ارتفاع تكاليف الصيانة والحلول التقنية لقطاع الطاقة الجزائري، إلى لضعف قطاع المناولة بالجزائر الذي يقدم في الغالب تجهيزات غير مطابقة للمعايير العالية الدقة التي تفرضها معايير السلامة المطبقة في صناعة النفط والغاز وإنتاج ونقل الكهرباء. وقال بوهروم " إن الاندماج في هذه الصناعة لا يمكن تحقيقه في أقل من عقدين في المتوسط، ما يعني أن الجزائر فوتت فرصة تخفيض اعتمادها المطلق على موردين أجانب بسبب دخول تكنولوجيا جديدة المجال خلال العقد الأخير. سوناطراك تستعمل نصف مليون علامة من التجهيزات في نشاطاتها وأكد بوهروم ، إن جميع براءات اختراع التجهيزات والحلول التقنية والتكنولوجية المستعملة في الجزائر مملوكة لشركات عالمية، مما يساهم في رفع تكاليف التشغيل لمجموعتي سوناطراك وسونلغاز والشركات الفرعية التابعة لهما. وتقدر احتياجات صناعة المحروقات الوطنية سنويًا بحوالي مليون وحدة ضمن سلسلة قطع الغيار المتنوعة جدًا في قطاع المحروقات فضلا عن حلول الاتصال والمراقبة وأنظمة الإنذار ومضادات الحريق وأنظمة حماية الآبار والحقول وآليات وعربات النقل وسوائل التبريد وأنظمة نقل المعلومات وتخزينها وحماية المعطيات الرقمية للشركات العاملة في صناعة النفط. وتستعمل سوناطراك من خلال مختلف نشاطاتها، حوالي نصف مليون نوع وعلامة من الآلات والأجهزة وقطع الغيار في النشاطات القبلية البعدية لصناعة النفط. كل استكشاف نفطي جديد يكلف 50 مليون دولار من قطع الغيار وكشف بوهروم المتخصص في شئون الطاقة، أن كل استكشاف نفطي جديد يكلف في المتوسط 50 مليون دولار من قطع الغيار والتجهيزات الضرورية، ويمكن أن يصل المبلغ إلى الضعف بالنسبة لنشاطات الإنتاج. وأضاف، أن الجزائر تمتلك حاليا 130 حفارة حوالي نصفها يعمل لدى شركات فرعية تابعة لسوناطراك في حين تراقب شركات نايبرس، وباركر دريلنغ، وشركة واترفورد وشركة شلومبيرجي وشركة بيكر هيوز من الولاياتالمتحدة وشركات صينية وفيتنامية، باقي آلات الحفر، وشرعت الشركات الفرعية المتخصصة التابعة لشركة سوناطراك التي تستحوذ على عقود الحفر في المشاريع المختلطة في شراء 14 حفارة جديدة في إطار مخطط رفع مشاريع الحفر إلى 150مشروع في السنة بحسب مشاريع التنقيب التي تعمل عليها سوناطراك. وتجدر الإشارة شركات الحفر التابعة لمجموعة سوناطراك تستعد لفك ارتباطاتها مع شركات الحفر الأجنبية العاملة في الصحراء الجزائرية، وسيتم التكفل بتنفيذ المشاريع الجديدة لمجموعة سوناطراك من طرف شركاتها الفرعية ومنها الشركة الوطنية لأشغال الحفر. ويتم في المتوسط حفر بئر واحدة خلال 45 يومًا حسب جيولوجية الأرض وطبيعتها وعمق المكامن. ويبلغ سعر الحفارة الواحدة في المتوسط 5 ملايين دولار بقوة 1500 حصان بالتقنية الكهربائية SCR (سيليكون كنترول ريكتيفاير) فيما يصل سعر منظومات حديثة بتكنولوجيا VFD (فاريابل فريكوينسي درايف) إلى ضعف سعر التقنية الأولى ويبلغ عدد الحفارات من هذا النوع حوالي 500 حول العالم.