وصلت آلات الحفر التابعة للشركة الوطنية لأشغال الآبار، التي تم تحويلها من ميناء هيوستن بالولايات المتحدة مباشرة إلى سلطنة عمان، بدون مراقبة الجمارك الجزائرية، إلى ميناء جنجن، بعدما تكبدت الشركة خسارة صافية في حدود11مليون دولار بسبب رفض سلطات الرقابة العمانية السماح لها بالعمل بسبب نوعيتها الرديئة وعدم مطابقتها للمقاييس المعمول بها في تصنيع آلات الحفر الخاصة بقطاع المحروقات. * وتعود قضية الحفارات ال10 التي قررت الشركة الوطنية لأشغال الآبار شراءها عن طريق قرض سندي اشرف عليه مكتب "أستراتيجيكا" للخدمات المالية الذي قرر الوزير الأول أحمد اويحي منع جميع شركات القطاع العام، من التعامل معها ومع مديرها العام. * وتعتبر الشركة التقليدية الموردة لتجهيزات الحفر بالنسبة لمجموعة "سوناطراك" هي الشركة الأمريكية " أويل ويل" التي تحتكر تزويد "سوناطراك" بآلات الحفر، وفازت نفس الشركة الأمريكية بالمناقصة التي أعلمنها "سوناطراك" لشراء 10 آلات حفر، بقيمة 20 مليون دولار للآلة الواحدة، وتم تصنيع الحفارات ال10 لدى شركة مناولة صينية لا تتوفر على الخبرة والتجربة الضروريتين لتصنيع هذا النوع من التجهيزات الدقيقة والتي تتطلب أيضا استعمال حديد صلب خاص، إلا أن الشركة الصينية استعملت حديد لا يتوافق مع متطلبات أعمال الحفر. * وتم نقل 2 من آلات الحفر مباشرة من هيوستن بالولايات المتحدة نحو سلطنة عمان أين فازت سوناطراك بمشروع تنقيب عن النفط، فيما تم تحويل 8 حفارات مباشرة إلى الجزائر، ليتبين بعد عمليات التدقيق والخبرة التي أجرتها الشركة العمانية الشريكة لسوناطراك، أن آلات الحفر التي تم تصنيعها في الصين هي في الحقيقة مجرد خردة لا تصلح للقيام بعماليات الحفر وتم منعها من العمل، ليقرر الرئيس المدير العام السابق للشركة بإرسال خبراء ومهندسين من حاسي مسعود إلى سلطنة عمان للتحقيق في الأمر، خاصة بعدما تأكد من عدم استلام مجموعة من قطع الغيار والتجهيزات، كان يتوجب على الشركة الأمريكية تسليمها ضمن العقد الذي ينص أيضا على مدة محددة للضمان، وهو ما كبد الشركة الوطنية لأشغال الآبار خسارة يومية صافية تقدر ب300 مليون سنتيم لمدة تفوق سنة، قبل أن يقرر الرئيس المدير العام للشركة الحالي توقيف الأشغال بسلطنة عمان واستعادة آلات الحفر التي وصلت إلى ميناء جنجن، أين تتواجد حاليا في انتظار مراقبتها من إدارة الجمارك الجزائرية التي توجد في ورطة لأنها لم تشرف على مراقبة التجهيزات عند نقلها من هيوستن إلى سلطنة عمان.