ال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن جهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل ليست مفتوحة زمنيا، ورفض عريقات في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية تحديد سقف زمنى بشأن موعد تقديم كيري مبادرته بشأن استئناف المفاوضات لكنه أكد أن الجهود الأمريكية ليست مفتوحة زمنيا، ونفى عريقات صحة تقارير إعلامية تحدثت عن ترتيب كيري اجتماعا بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين فى العاصمة الأمريكيةواشنطن الأسبوع المقبل، كما نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين ما تردد بشأن مقترح أمريكي يقضى بفرض سيطرة فلسطينية أردنية إسرائيلية مشتركة على منطقة الأغوار في الضفة الغربية، وقال: إن منطقة الأغوار هي منطقة حدود فلسطينية-أردنية لا صلة لإسرائيل بها مجددا رفض الجانب الفلسطيني لأى وجود إسرائيلي فيها في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي، وكانت وسائل إعلام صهيونية قد ذكرت أن كيري قدم عرضا بشأن سيطرة مشتركة على الأغوار، وقالت إن الأردن أبدى موافقته على هذا العرض، واعتبر عريقات أن معظم الأنباء المتداولة بشأن مساعي كيري لاستئناف المفاوضات "هي بالونات اختبار يطلقها الجانب الصهيوني لأهداف محددة"، وكان مسؤولون فلسطينيون قللوا بشدة من فرص نجاح جهود كيري التي بدأت في 20 مارس الماضي سعيا لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010، وذلك في ظل ما وصفوه رفض إسرائيل وقف البناء الاستيطاني والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967 كأساس لحل الدولتين، في الشأن ذاته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بعث بها لوزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عدم اعتراف الأممالمتحدة بضم القدس الشرقية المحتلة من قبل دولة الاحتلال الصهيوني وعدم شرعية الاستيطان، وأعرب بان كي مون عن قلقه ورفضه لاستمرار الانتهاكات الصهيونية الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس والمتمثلة بهدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري للمواطنين الفلسطينيين من منازلهم وفرض القيود على المسلمين والمسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى الأماكن المقدسة، وأبلغ بان كي مون وزير الخارجية الفلسطيني بأنه اتصل برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو وطالبه بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات وضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأعرب الأمين العام للمالكي عن قلقه الشديد إزاء التوترات الأخيرة في مدينة القدسالمحتلة، والتي تقوض الجهود الدولية نحو استئناف محادثات السلام، وجاءت هذه الرسالة ردا على الرسالة التي وجهها المالكي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جراء الانتهاكات الصهيونية الأخيرة في مدينة القدسالمحتلة.