عرضت وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أمس، برنامج تنمية مجمع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية لفرع الميكانيك، حيث تم التأكيد خلال هذا اللقاء التزام الجزائر بتصنيع أول سيارة عام 2014 في إطار الشراكة مع رونو وبالمواصفات الدولية. ويهدف هذا البرنامج الممتد إلى غاية 2017 إلى تغطية حوالي 80 بالمائة من السوق الوطنية من خلال توقع إنتاج ما يزيد عن 20 ألف شاحنة و16500 سيارة مما سيمكن من خلق 4200 منصب شغل. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، حمو تازروت، أن الجزائر تهدف إلى انجاز سيارات بمجمع الرويبة بنفس النوعية التي تنجز بها السيارات الألمانية من خلال عقود شراكة مع الأجانب، موضحا أن الشركتين اللتان تم انجازهما بالشراكة مع مجمع "مرسيدس بنز" بكل من الرويبة وتيارت ستباشران الإنتاج في الثلاثي الأول من سنة 2014.أما ما تعلق بالشراكة بمجمع رونو بوهران، فقد أكد السيد حمو أن أول سيارة ستسلم في الآجال المتفق عليها أي في 20 نوفمبر 2014. من جهته، أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، أن الجزائر ستسخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتطوير شعبة الميكانيك، مؤكد رغبة الحكومة الجزائرية في اعادة بعث الصناعة واعطائها نفسا جديدا من خلال الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر مؤخرا، و المتمثلة في عقد عدة شراكات مع الدول المتطورة في المجال الصناعي كما هو الحال بالنسبة للمؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية ، حيث يتمثل الهدف الأساسي في نقل خبرتها للمؤسسات الجزائرية، وتمكين المواطن الجزائري من الاستفادة من هذه المشاريع التي ستعمل بالدرجة الأولى على توفير الانتاج محلا، وكذا خلق 2400منصب عمل للشباب الجزائري. واضاف رحماني ، على هامش عرض مخطط التطور للمؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية" 2013-2017"، أن الجزائر أدركت جيدا أهمية تطوير القطاع الصناعي، باعتباره قطاع حساس مرتبط بعدة قطاعات أخرى، حيث أردف قائلا "نحن نسعى لننمي الثقافة الصناعية في الجزائر، لأن الصناعة تعتبر اعتزاز وطني يتطلب العمل جاهدا لتحقيقه".