تناول موقع الجزيرة نت، في عدد أمس مقالا مفصلا عالج من خلاله وضعية الشاعرة زهرة بلعليا، كموهبة شعرية برز نجمها في الساحة الشعرية الجزائرية في بداية التسعينيات، وسط واقع أدبي رفعها فيه البعض إلى أعلى المراتب، وأنكرها كثيرون، ووصل الأمر إلى حد اتهامها بسرقة الشعر. وحسب ذات المقال، فإن الشاعرة بلعاليا استمرت كحالة شعرية وُفقت إلى حد كبير في انتزاع الدهشة من كل الذين قرؤوا شعرها، وقد نشرت أكثر من ديوانين، هما "شاطئ وزهرة" و "مالم أقله لك"، ولها عدد آخر من الدواوين بانتظارالطبع". ويرى الشاعر والناقد الزبير دردوخ -وقد كان من الذين أنكروا على بلعاليا شعرها- أنها من أهم الأصوات الشعرية النسوية في الساحة الأدبية العربية، قائلا: " إنها شاعرة مدهشة بكل معاني الكلمة، تنسج قصائدها بروح أنثوية تتراءى من وراء الكلمات والصور والتراكيب". كما يقول الزبيردردوخ، فقد "أخذت الشاعرة من نزار قباني لغته البسيطة، ومن أحمد مطر دهشةَ جُمله الأخيرة، ومزجت بينهما في أسلوب مميز، هو أسلوب زهرة بلعاليا". أما الناقد بوعلام دلباني، فينظر إلى شعرها على أنه تجربة مثل كل التجارب المقلدة لنزار قباني. ويقول عنها "إن الأرومة النزارية أصبحت دوحة لا حدّ لظلالها وثمارها المتأخرة، لقد اتسع المعطف النزاري العتيق، ولم تعد لأحد من الشعراء الشباب القدرة على الخروج منه أو التمرد على وصاياه ونبرته الشعرية." وعن نفسها تقول الشاعرة: "كتبت لأحدهم يوما بأني فتاة تعاني من قصور دراسي، تفرغ جام حقدها فيما يشبه النصوص، فأنا أنفّس فيها عن نفسي، فالشعر طريقة حياة، ومواضيعي لا تختلف كثيرا عني في شيء، لا تحب المساحيق ولا الأجواء الصاخبة، ولا النفاق. مضيفة في ذات الوقت، " أكتب حين أحس بحاجتي إلى هواء نقي، وأصمت حين أجدني بين كائنات تطرح الأكسجين وتتنفس ثاني أكسيد الكربون...أريد من الشعر أن يقولني حبا، ويريد هو مني أن أحبه قولا".