كشف رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني أن 80 بالمائة من النساء الحوامل يرغبن في الولادة القيصرية خوفا من آلام الولادة العادية، مشيرا إلى انه في غالب الأحيان تكون الولادة القيصرية اختيارية من المرأة. واوضح بقاط أن عددا من النساء تعتبر الولادة بالعيادة الخاصة موضة جديدة. مضيفا في هذا الاطار انه في بعض الحالات قرار الولادة القيصرية يكون من طرف عائلة المرأة الحامل تخوفا من آلام الولادة الطبيعية وخصوصا خوفا على صحة الجنين. وأكد أن العديد من الأمهات يعتقدن أن الإهمال الطبي سببا مباشر لبعض التشوهات التي تلحق بالأجنة وفي بعض الأحيان الموت. كما أفاد رئيس عمادة الأطباء انه لا يعتبر انصياع الطبيب لرغبة المرأة مساسا بأخلاقيات المهنة، ولا عملية متاجرة بسبب الثمن الباهظ الذي تكلّفه هذه العمليات مادامت المرأة وعائلتها موافقين على ذلك. وتابع المتحدث ان " الطبيب يلجا للولادة القيصرية فقط في حالات استثنائية وذلك خوفا من موت الجنين أو الأم ولكن إذا تعمد الطبيب اللجوء إلى الولادة القيصرية من اجل المال فقط يجب على العائلة أن تقدم شكوى ضد هذه العيادات". مشيرا في السياق ذاته إلى أن معظم الدول المتطورة تعوض عن تكاليف الولادة القيصرية من صندوق الضمان الاجتماعي، عكس الجزائر التي لا تعوض الولادة القيصرية وهو ما ينتج تكاليف إضافية تثقل كاهل الأسرة. والجدير بالذكر فإن وزارة الصحة قالت بأن مصالح الولادات عبر مختلف المستشفيات والمؤسسات المتخصّصة قد سجّلت أزيد من 800 ألف ولادة خلال السنة المنصرمة، من بينها 300 ألف ولادة قيصرية أُخضعت لها الحوامل بمعدل يومي يقارب 900 حالة ولادة قيصرية في اليوم. مؤكدة في هذا الاطار أن نسبة التدخّلات الجراحية سجلت تصاعدا خطيرا لدرجة أن مديرية السكان بوزارة الصحة، دقّت ناقوس الخطر، "خاصة وأن التعقيدات الصحية الناجمة عن ممارسة الجراحة القيصرية، وصلت إلى معدّلات كبيرة، فضلا عن الشكاوى التي رفعت إلى عمادة الأطباء الجزائريين والمقدّرة بالمئات، لتجد الحوامل أنفسهن مجبرات على ذلك لعدم وجود خيار آخر".