لا تزال التحقيقات متواصلة بخصوص حادثة الاعتداء على منشأة تيقنتورين لإنتاج الغاز في عين أميناس بجنوب الجزائر في جانفي، والتي تورطت فيها جماعة ارهابية متعددة الجنسية ، وإن كانت السلطات الكندية طالبت بتحقيق حول تفجير عبوة ناسفة قتلت آخر عشرة رهائن اعتبرتهم كانوا لا يزالون أحياء حين شن الجيش الجزائري هجومه النهائي لتحرير الرهائن، أتى دور الولاياتالمتحدةالامريكية التي قررت إرسال وفد من الاستعلامات سيصل إلى الجزائر نهاية شهر الجاري للتحقيق مع ثلاثة عناصر من التنظيم الإسلامي المسلح "الموقعون بالدماء" الذي تبنى عملية الاعتداء على القاعدة النفطية "تيقنتورين" والذي راح ضحيته 3 رعايا أميركيين. ونقلت صحيفة العرب الأردنية أن الوفد الأمريكي سيصل إلى الجزائر نهاية الشهر الجاري من أجل التحقيق مع ثلاثة من العناصر تم توقيفها عقب الاعتداء الإرهابي والتي تم التحقيق معهم من قبل ، وهم كل من أبو البراء نائب أمير جماعة "الموقعون بالدماء"، الذي كان يعتقد الجميع بأنه في عداد العناصر الإرهابية المقضي عليها، وينحدر أبو البراء واسمه الحقيقي عبد القادر درويش من ولاية تيارت ، فيما ينحدر رضوان من ولاية أدرار أقصى صحراء الجزائر وهو من مواليد 1992، ويبلغ الإرهابي التونسي أبو طلحة 33 عاما. وإن كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اطلعت على التحقيقات الأولية مع الموقوفين الثلاثة ، وقد تلقت تقرير رسميا مفصلا لما حدث، فما الداعي الى إرسال وفد استعلامات للتحقيق مع الموقوفين ، أم أنها تشكك في تصريحاتهم بشأن رعاياها المقضي عليهم في الحادثة ، والتي كشفت أن المجموعة الإرهابية دخلت من ليبيا عبر الطريق المعبد، على متن 4 سيارات من نوع "V 8" و "V 6"، دون ترقيم ووثائق ليبية، ثم انقسمت المجموعة إلى قسمين الأولى استهدفت قاعدة الحياة والثانية توجهت إلى مصنع تكرير الغاز، الأولى يقودها "أبو البراء" والثانية يقودها أبو عبد الرحمان النيجري المنحدر من النيجر. وتم الاتفاق على جمع الرهائن في المصنع وتلغيم أجسادهم، قبل تفجيرهم بعد أن يتكفل مختار بلمختار أمير "كتيبة الملثمين" بعمليات التفاوض مع المصالح الأمنية، وكان في اعتقاد الإرهابيين أنهم يستطيعون ليّ ذراع السلطات الجزائرية، من خلال الرهائن الأجانب، والخسائر الاقتصادية التي كان بالإمكان أن يسفر عنها تفجير المصنع، وقال الإرهابيون في معرض تصريحاتهم إنهم كانوا ينتظرون إخراجهم رفقة الرهائن سواء برّا أم عن طريق الطائرات في إطار المساومة على حياتهم، وسعى "أبو البراء" الذي كان نائب منفذ العملية لنقل الرعايا الأجانب إلى المصنع غير أنه اصطدم بالجيش الذي قام بتفجير السيارات، وأفشل الخطة كاملة من خلال عمليات القصف المتواصل بالموازاة مع تحرير الرعايا.