تفتقر بلدية تالة حمزة الواقعة على الحدود مع عاصمة الولاية بجاية، والتي تبعد عنها بحوالي 8 كلم إلى ثانوية تقي التلاميذ عناء التنقل إلى بلدية بجاية من اجل استكمال تحصيلهم العلمي. البلدية التي تضم 13 قرية بتعداد سكاني يقدر ب12 ألف نسمة يطالب سكانها خاصة القاطنين على أطراف البلدية مثل قرية "زدومان وعزوزس" بمشروع لانجاز الثانوية بالبلدية يقي التلاميذ عناء قطع مسافات طويلة من اجل الالتحاق بعاصمة الولاية والنهوض مبكرا خاصة أيام فصل الشتاء القارص وهي الظروف التي من شانها التأثير على مردودهم الدراسي خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية. وتجدر الإشارة ،أن نفس المعاناة يعيشها تلاميذ المتمدرسين في الطور الثانوي، ببلدية ايت إسماعيل شرق الولاية،رغم ان هذا المطلب رفعه السكان ومسؤولو البلدية في عديد المرات ووفروا لذلك القطعة الأرضية اللازمة بالرغم من مشكل ندرة الجيوب العقارية الذي تعاني منه البلدية. ومن جهة أخرى،سيتنفس الصعداء قريبا تلاميذ بلدية "آيت اسماعيل" الواقعة على بعد 55 كلم شرق مدينة بجاية بعد ان استفادت ذات المنطقة من مشروع انجاز ثانوية جديدة من شانها استقبال التلاميذ القاطنين بذات المنطقة و القرى والبلديات المجاورة لها مع التخفيف من حجم معاناتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء أين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مقر دائرة درقينة و يندرج هذا المشروع الجديد ضمن المشاريع التنموية التي حظي بها قطاع التربية بالولاية في إطار البرنامج الخماسي الجديد الممتد إلى غضون سنة 2014 ولضمان التجسيد الفعلي للمشروع يحرص مسؤولي قطاع التعليم ببجاية على الدفع بوتيرة الانجاز من خلال كافة الشروط والإمكانيات اللازمة وتجنب أية عراقيل من شانها تعطيل إتمام الأشغال في أجالها المحددة. وقد خصصت السلطات الولائية ما قيمته 40 مليار سنتيم لتجسيد هذه المنشاة التي لا طالما حلم بها تلاميذ منطقة آيت إسماعيل ولتفادي تسجيل أي تأخر في العملية شرعت المؤسسة المشرفة في تحضير الأرضية وحائط الدعم لتجنب الانزلاق المتخوف حدوثها في فصل الشتاء وينتظر حسب مصادر مسؤولة بالمجلس الشعبي البلدي بايت اسماعيل ان تفتح الثانوية الجديدة أبوابها لتلاميذ البلدية خلال الموسم الدراسي 2013-2014 لتخليصهم من عناء التنقل لطلب العلم. ومن جهتهم أولياء التلاميذ استحسنوا المشروع الجديد الذي قد يعود بالفائدة على أبنائهم اللذين لطالما عانوا في ظل انعدام مثل هذه المنشات التي كانت قد صنفت على رأس الفقر وأعوز بلديات بجاية نظرا لغياب المرافق الحيوية والمشاريع التنموية ولقد سبق لسكان المنطقة أن ناشدوا السلطات المحلية للالتفاتة لانشغالاتهم المرفوعة في كل موعد انتخابي منها بالدرجة الأولى غياب فرص العمل نتيجة انعدام مؤسسات ومصانع عمومية والتي من شانها امتصاص شريحة كبيرة من البطالين إلى جانب قلة وسائل النقل التي تربط ذات البلدية بالبلديات المجاورة لها وكذا غياب أشغال ترميم وتعبيد شبكة الطرقات وأكثر من ذلك ضعف عملية التموين بشبكة الغاز الطبيعي الذي لا يزال حلم الآلاف من سكان الولاية.