تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، أمس الأول الخميس، اثر عملية تفتيش وبحث وتحريات في عمق صحراء تنزروفت وعبر الشريط الحدودي الفاصل بين مالي والجزائر من جهة منطقة الخليل، من إحباط عملية تهريب أسلحة حربية كانت موجهة لفائدة الجماعات الإرهابية بشمال الجزائر وبالضبط لفائدة كتيبة طارق بن زياد المرابطة بين بجاية وتيزي وزو. وبحسب الموقع الإلكتروني للشروق فإن السلاح يرجح ان يكون ملك لأحد بارونات المخدرات مجهولي الهوية والناشطين بالمنطقة وعناصر الدعم للجماعات الإرهابية، الذي كان ينوي تسليمها الى عنصر دعم آخر قادم من تيزي وزو بعد تضييق الخناق على كتيبة طارق بن زياد ونفاذ مخزون الأسلحة لديها، ولكن بفضل يقظة قوات الجيش تم اكتشاف مخبأ للأسلحة مدفونة فيه 10 أسلحة كلاشنكوف و4 أسلحة ذات أخمس مطوية وقناصة من نوع ماص 36 وسلاح اف-ام –بي-ك وكمية كبيرة من الذخيرة ذات عيار 7.62-54 ملم قدر عددها 44162 طلقة حية والذي كان ينوي صاحبها تسليمها إلى عناصر الدعم والإسناد بتيزي وزو. وتم استرجاع هذه الكمية الكبيرة التي كان من المقرر تحويلها إلى شمال البلاد لصالح القاعدة ببلاد المغرب فيما لا زالت الأبحاث جارية على قدم وساق لتوقيف عنصر الدعم الذي من الممكن أن يكون قد تسلل ليلا الى الأراضي المالية. وقد استنفرت قوات الجيش قواعدها الجوية والبرية لتمشيط ومراقبة كافة الحدود المالية الجزائرية زيادة على مخطط الحماية الذي لازال ساري المفعول منذ بداية الأزمة في مالي. وفي سياق آخر كذبت مصادر مطلعة المعلومات التي نشرت في بعض الصحف والتي مفادها ان هناك انتحاريين تسللوا الى عاصمة الولاية للقيام بتفجيرات، وأكدت أن قوات الجيش قامت بالتصدي لكل محاولة تسلل عبر الحدود البعيدة ب900 كلم وأوامر القيادة لأفراد الجيش مفادها الرمي على النظر أي تكثيف النيران على كل هدف متحرك.