أكد المنسق الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط ان الظروف والوقت لم يحينا بعد من أجل عقد دورة لانتخاب امين عام جديد للأفلان خلفا للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، مشيرا الى أن الحزب يعمل على ما أسماه ب "أخلقة" العمل السياسي. وأوضح بلعياط في تصريح له أمس، انه لم يحن بعد الوقت الملائم لتعقد جبهة التحرير الوطني دورة عادية للجنة المركزية حتى يتم انتخاب أمين عام جديد للأفلان بعد سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم منذ أكثر من أربعة أشهر مضت، مضيفا أن دورة اللجنة المركزية قد تتأخر عن شهر جوان المقرر كموعد لعقدها. غير أن العلامات الأخيرة داخل الجبهة تفيد أنه قد حصل توافق داخل المكتب السياسي للحزب، بشأن توفر الظروف المواتية لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، وانتخاب أمين عام للحزب، خلفا للأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، هذا بعد أن زال الحائل الأخلاقي وتحسن الوضع الصحي للرئيس، الذي ظهرت أول صور له بمستشفى "ليزانفاليد" بفرنسا نهاية الأسبوع الماضي، حيث شرع أعضاء من المكتب السياسي، يقودهم منسق الحزب، عبد الرحمان بلعياط، في جولة عبر الولايات الجنوبية الحدودية، وهي تمنراست وإليزي، في سياق تهيئة الأجواء لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، فضلا عن حشد مواطني تلك المناطق لمواجهة التهديدات القادمة من منطقة الساحل. هذا فيما أن كل المؤشرات توحي بأن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، قريب من استعادة مكانته في الأفلان، وقد سبق له –بلخادم- أن عقد لقاءات صلح مع العديد من معارضيه النشطين في الحركة التقويمية، ومع الوزراء الذين طالبوه بالاستقالة في وقت سابق، وكان آخر اللقاءات التي عقدت لحشد التأييد لبلخادم تمت في بو اسماعيل بولاية تيبازة تحت إشراف عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، في التفاتة واضحة لعودته القريبة إلى الواجهة.