اختتمت أمس أشغال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في ظروف عادية حيث اتفق أعضاء اللجنة المركزية على تأجيل انتخاب الأمين العام للأفلان إلى وقت لاحق وفي حدود 15 أو 20 يوما، وفي الوقت الذي تظل لجنة الترشيحات تواصل عملية استقبال الترشيحات للأمانة العامة استند إلى المادة التاسعة من القانون الداخلي للجنة المركزية التي تخول للمكتب السياسي تسيير شؤون الحزب الذي يترأسه عضوي المكتب الأكبر والأصغر سنا وهما عبد الرحمن بلعياط وعبد القادر زحالي والتحضير للدورة الطارئة لانتخاب الأمين العام للأفلان. ● توصل أمس أعضاء اللجنة المركزية للأفلان إلى اتفاق يقضي باختتام أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية بعد سحب الثقة من الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، حيث أجلت عملية انتخاب خليفة بلخادم إلى الأيام القليلة المقبلة في دورة طارئة يجرى التحضير لها، وبعد أخذ ورد وتصلب في المواقف بين المؤيدين للأمين العام السابق والساحبين الثقة منه أجمع أعضاء اللجنة المركزية على عدم إبقاء الدورة »معلقة« وتجنيب الحزب الانسداد الذي كان من المحتمل أن يعرفه.واستأنفت أشغال الجلسة صبيحة أمس في حدود الساعة الحادية عشر والنصف بحضور الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم ومؤيديه وغياب الطرف الآخر، حيث ترأس الجلسة عضوي المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط وعبد القادر زحالي في الوقت الذي واصلت فيه واصلت لجنة الترشيحات المكونة أصلا من 12 عضوا وبحضور ستة أعضاء فقط وفي غياب الآخرين المعارضين لبلخادم، وقد سجل ستة أعضاء من اللجنة المركزية ترشحهم للأمانة العامة أمام مرأى المحضرة القضائية.وتجنب حزب جبهة التحرير الوطني الوقوع في حالة الانسداد بعدما توصل أعضاء اللجنة المركزية إلى اتفاق بعد تشاور وأخذ ورد وتدخل عقلاء الحزب، حيث اعتبروا أن التصلب في المواقف لن يؤدي على نتائج وبإمكانه تأزيم الأوضاع داخل الحزب، واتفق هؤلاء على تطبيق المادة التاسعة من النظام الداخلي للجنة المركزية الذي ينص على أنه في حال شغور منصب الأمين العام للحزب يتولى المكتب السياسي مهمة تسيير شؤون الحزب ويترأسه عضوي المكتب الأكبر والأصغر سنا والدعوة إلى عقد دورة طارئة تخصص لانتخاب أمين عام، وأجمع أعضاء اللجنة المركزية على أن تطبيق القانون والالتزام بما ينص عليه. كما تميز اليوم الأخير من الدورة السادسة للجنة المركزية بالهدوء، حيث اعتبر أعضاء اللجنة المركزية أن لم الشمل وتجنب الانقسام من الأولويات مع ضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتكريس الممارسة الديمقراطية، وبالرغم من أن القلق بدا واضحا على بعض أعضاء اللجنة المركزية إلا أن حكمة عقلاء الحزب حسمت الأمر بعد تشاور جرى بين أنصار بلخادم ومعارضيه والذي أفضى إلى اختتام الدورة والدعوة إلى عقد دورة طارئة لانتخاب الأمين العام.وعلى الرغم من اختتام الدورة والاتفاق على انتخاب أمين عام للأفلان خلال 20 يوما كأقصى تقدير والاحتكام للمادة التاسعة من النظام الداخلي للجنة المركزية، إلا أنه لم يتفق على لجنة الترشحيات التي نصبها مؤيدو بلخادم ورفضها معارضوه الذين دعوا إلى تشكيلها في وقت لاحق، كما أن أعضاء اللجنة المركزية اتفقوا على تكريس الممارسة الديمقراطية وذلك بانتخاب أمين عام جديد باللجوء إلى الصندوق، معتبرين أن سحب الثقة من بلخادم عن طريق الصندوق درس في الديمقراطية ويجب مواصلة الشفافية والديمقراطية داخل الأفلان.