كشفت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بتيزي وزو عن وجود حوالي ستين مشروعا تابعا لبرنامج الجزائر البيضاء مجمدا، من مجموع 93 مشروعا استفادت منها الولاية خلال سنة 2012 بسبب عدم وجود من يقوم بتجسيدها على أرض الواقع على مستوى البلديات. وأكد المكلف ببرنامج الجزائر البيضاء على مستوى المديرية أن هذه الوضعية تتناقض مع احتياجات معظم البلديات فيما يخص التكفل بمشاكلها البيئية، مشيرا إلى أن كل النداءات التي وجهت لمنح هذه المشاريع باءت بالفشل. وذكر المسؤول نفسه أن عدة جماعات محلية رغم أنها تشتكي من نقص الوسائل لم تستطع إقامة المشاريع التي وجهت لها، وبالتالي الاستفادة منها لتنظيف الطرقات ورفع القمامات المنزلية وتهيئة المساحات الخضراء، وعمليات أخرى تتعلق بالصحة العمومية التي غالبا ما تهملها البلديات تحت ذريعة نقص الوسائل. وأضاف أنه ورغم ذلك فإن غياب المترشحين لأخذ هذه المشاريع الموجهة للشباب البطال، الذين يريدون إنشاء مؤسساتهم المصغرة، مرده إلى عقبة موضوعية تتعلق بوضعيتهم، موضحا في هذا الصدد أن الذي يدير مشروع الجزائر البيضاء بحكم أنه بطال لا يتوفر حتى على رأسمال لمواجهة أعبائه، مع العلم أنه يجب عليه انتظار ثلاثة أشهر ليتحصل على مستحقاته مقابل ما قام بإنجازه من أشغال. وبهدف تجاوز هذه العقبة وجعل برنامج الجزائر البيضاء المسير من قبل وكالة التنمية الاجتماعية أداة في خدمة وحماية البيئة، توصي مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بتخفيف على أصحاب المشاريع إجراءات تسديد وضعيات الأشغال التي قاموا بإنجازها.