استقر مزيج برنت قرب 105 دولارات بفارق ضئيل عن أعلى مستوى في 10 أسابيع في حين يتوخى المستثمرون الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ويواجه المجلس ضغوطاً لتقليص برنامج شراء سندات حجمه 85 مليار دولار شهرياً إثر تحسن الاقتصاد الأميركي. وساهمت ثلاث حزم للتيسير الكمي في الولاياتالمتحدة في ارتفاع أسعار السلع الأولية. ارتفع أمس برنت 13 سنتاً إلى 105.60 دولار للبرميل وكان قد سجل يوم الاثنين 106.67 دولار وهو أعلى مستوى منذ الرابع من أفريل جراء التوترات في الشرق الأوسط. ونزل الخام الأميركي ثلاثة سنتات إلى 97.74 دولار وكان قد سجل أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 99 دولاراً للبرميل في الجلسة السابقة ، وقال كارل لاري رئيس أويل أوتلوكس آند أوبنيونز ومقرها هيوستون "أتوقع خفضاً بطيئاً وتدريجياً لبرنامج شراء السندات. سيؤثر على السوق إلى حد ما في البداية لكن أتوقع تراجعاً طفيفاً على الأقل بالنسبة للنفط". وأضاف "عموماً أي قرار بتقليص برنامج التحفيز مؤشر على ثقة بالتعافي الحالي للاقتصاد الأميركي وهو عامل يقود لصعود الأسواق". توقع تقرير صادر عن شركة "نفط الهلال" أن يشكل دخول لاعبين جدد في سوق النفط العالمي سيتيح للدول المنتجة التحكم أكثر بمسار السوق واستقراره. ولفت إلى أن "اتساع قاعدة المنتجين سيتيح للدول المنتجة التحكم أكثر بمسارات السوق وتقلباتها، في حين سيكون مبدأ استقرار الأسواق مطلباً جماعياً وليس فرضاً على طرف معيّن كما الحال الآن، وسيطرأ تغيير جذري على مفهوم دعم نمو الاقتصاد العالمي واستقراره من منظور المنتجين الجدد، إذ سيتركز اهتمامهم على خفض تكاليف الحصول على مشتقات الطاقة من كل المصادر وتعظيم قيم الأصول للاستثمارات.