انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ قرابة خمس سنوات. ووصل سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى أقل من 34 دولارا للبرميل، في حين رجّح رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك شكيب خليل استقرار أسعار النفط قبل ارتفاعها بعد ذلك. وانخفضت أسعار النفط في نيويورك إلى 33.87 دولارا بعدما وصلت في وقت سابق إلى 33.44 دولارا، وارتفع مزيج برنت في لندن بمقدار 79 سنتا إلى 44.15 دولارا، علما أن سوق لندن يغلق قبل سوق نيويورك بعدة ساعات، يشار إلى أن أسعار النفط هبطت أكثر من 110 دولارات منذ تسجيلها المستوى القياسي المرتفع البالغ 147.27 دولارا في جويلية الماضي. واعتبر الأمين العام لأوبك عبد الله البدري أن السعر المعقول للنفط للمنتجين والمستهلكين بين 70 و90 دولارا للبرميل. وتوقع وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي للأوبك شكيب خليل أن أسعار النفط ستستقر خلال الشهر الحالي، لكنها سترتفع بدءا من الشهر المقبل مدفوعة بتأثير خفض إنتاج المنظمة. وأضاف بعد مشاركته في مؤتمر لمنتجي ومستهلكي الطاقة في لندن أن أعضاء في أوبك سيشاركون في قمة اقتصادية عربية من المقرر عقدها يوم 19 جانفي المقبل في الكويت قد تكون منتدى للمنظمة لبحث وضع سوق النفط، وستناقش وضع الاقتصاد العالمي وموضوع الطاقة، وعبر خليل عن قلق منتجي النفط حول مستوى المضاربة في أسواق النفط العالمية، مرجعا هبوط الأسعار الحاد عام 2008 إلى المضاربة، وقال خليلفي في وقت سابق أن المنظمة ستستمر في خفض إنتاجها النفطي إلى أن تستقر أسعار الخام. وكانت المنظمة قد قررت في اجتماع أعضائها بوهران نهاية الأسبوع الماضي خفض إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل لدعم الأسعار، لكن هذا الخفض الذي يعد الأكبر من نوعه لم يسهم في وقف تدهور الأسعار. وعزا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا عدم ارتفاع أسعار النفط إلى توقع الأسواق حجم خفض إنتاج أوبك مسبقا، ورأى أن وضع الاقتصاد العالمي يزداد سوءا والسعر الحالي "يعطي الاقتصاد العالمي متنفسا".