بعد مرور 17 سنة من اغتيال رهبان تيبحيرين، طالبت عائلاتهم من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و بالتعاون مع المحكمة الفرنسية، التحقيق في مقتل أقاربهم ال 7 حسب ما نشرته صحيفة لوفيغارو أمس الأربعاء، وقد ذكرت الصحيفة أنه من الضروري تحقيق المزيد من التقدم في البحث عن الحقيقة، حيث طالبوا من الرئيس الفرنسي التدخل مرة أخرى لإزالة العقبات المبذولة لاستمرار التحقيق. وكان المحققون الفرنسيون قد طالبوا من المكلفين بملف اغتيال رهبان تيبحيرين عام 1996، من الحكومة الجزائرية تحديد هوية ما تعتقده ''اثنين وعشرين شاهدا''، من بينهم ''تائبون كانوا في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة، قصد الاستماع إليهم في إطار الإنابة القضائية. وطالب المحققون، في وثيقة إنابة قضائية دولية، وجهت للحكومة الجزائرية، بمعلومات حول 22 ''متهما'' وردت أسماؤهم في شهادات خمسة تائبين كانوا ينشطون في صفوف ''الجيا''. وهي شهادات، يقول الفرنسيون أنها وردت في تحقيق مصور من قبل الجهات المختصة الجزائرية، ومرسل إلى القاضي الأول المكلف بالتحقيق لويس بروغيير. للإشارة فإن قضية الرهبان تعود إلى 21 ماي 1996 بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية نزل البيان كالصاعقة من الجماعة الاسلامية المسلحة بقيادة الارهابي جمال زيتوني آنذاك بأن رؤوس الرهبان المسيحيين ال 7 قد قطعت لما اعتبره بيان الجماعة عدم استجابة السلطات الفرنسية لشروط الافراج عن عناصر الجماعة المعتقلين في فرنسا. واُعتبر هؤلاء الرهبان استمرارا لرهبان آخرين اختاروا الجزائر وجهة لهم، استقروا في تيبحيرين منذ العام 1942، وربطوا علاقات طيبة مع الجزائريين كما كانت للجزائريين علاقات جيدة معهم، وعالجوا المجاهدين خلال الثورة التحريرية.