القرار اتخذ بعد معاينة شهادات خمسة تائبين في شريط مصور طلب المحققون الفرنسيون، المكلفون بملف اغتيال رهبان تيبحيرين، عام 96، من الحكومة الجزائرية تحديد هوية ما تعتقده ''اثنين وعشرين شاهدا''، من بينهم ''تائبون كانوا في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة، قصد الاستماع إليهم في إطار الإنابة القضائية. وطالب المحققون، في وثيقة إنابة قضائية دولية، وجهت للحكومة الجزائرية، بمعلومات حول 22 ''متهما'' وردت أسماؤهم في شهادات خمسة تائبين كانوا ينشطون في صفوف ''الجيا''. وهي شهادات، يقول الفرنسيون أنها وردت في تحقيق مصور من قبل الجهات المختصة الجزائرية، ومرسل إلى القاضي الأول المكلف بالتحقيق لويس بروغيير. ومن أهم الأسماء المذكورة من قبل التائبين، عبد الرزاق البارا، القيادي السابق في التنظيم الإرهابي، الذي تعتقد الجهات الفرنسية المحققة أنه كان ضمن المجموعة التي كانت تنشط في منطقة ''تالة إسر'' مع شخص آخر اسمه الحركي ''أبو لبابة''. وطالب المحققون أيضا الحكومة الجزائرية بمعلومات حول الإرهابي المقضى عليه، جمال زيتوني، وقالت إنه كان يتبادل رسائل مع شخص آخر، يعتقد أنه كان سائقا في الوكالة الفرنسية للتنمية في الجزائر، كما طالبت الجهات المحققة بتوضيح ظروف اكتشاف شريط سمعي به ما دار من حديث بين زيتوني وهذا الشخص.