النتائج تتحدث عن حليلوزيتش.. يجب علينا ان ندعمه ونتركه يعمل عبر قائد دفاع المنتخب الجزائري لكرة القدم، وقائد نادي "لخويا" القطري، مجيد بوقرة في مقابلة مع "CNN" بالعربية، عن سعادته الكبيرة وهو يقود محاربي الصحراء بخطوات ثابتة نحو التأهل إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، خاصة بعد إحراز الجزائر لانتصارها الثاني على التوالي من خارج القواعد أمام كل من بنين وروندا. وعن مباراة مالي وامكانية اصطدام الجزائر بالمنتخب المصري في الدور الحاسم والأخير أضاف مجيد بوقرة :”بالنسبة لمباراة مالي فهي عبارة عن لقاء تحضيري للمباراة التصفوية الأخيرة، ولكن هذا لا يعني أننا سنسمح في نقاط اللقاء، بل النقاط ستخدم الجزائر في ترتيب الفيفا.. أما عن امكانية ملاقاة منتخب مصر في الدور الحاسم، فشخصيا أتمنى لقاء غير سياسي، سواء أمام مصر أو ليبيا لأننا نعرف جميعا الحساسية الموجودة بين الدول العربية والمشاحنات التي تولدها كرة القدم، لهذا أفضل مواجهة بلد أفريقي ولما لا أثيوبيا على أن أواجه فريقا عربيا.” فوز ثان على التوالي جعل الجزائر تخطوا خطوة عملاقة نحو المونديال، ما تعليقك؟ نحن نحصد ثمار العمل الكبير الذي قمنا به طيلة شهر من التحضيرات الجدية والمكثفة، وكما يعلم الجميع فإننا ومنذ بداية شهر ماي دخلنا في معسكر تدريبي لعبنا خلاله مباراة ودية وأجرينا مباراتين رسميتين، حالفنا الحظ لنعود من البنين ثم من روندا بالفوز، والحمد لله أن تعبنا لم يذهب سدا.
الفوز مرتين متتاليتين خارج الديار ليس بالأمر الهين، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فالفوز الأول على البنين فتح لنا الشهية ورفع كثيرا من معنوياتنا، كما زادنا ثقة في أنفسنا من أجل تأكيد الفوز الأول، لهذا فإن تنقلنا إلى روندا كان من أجل العودة بنتيجة إيجابية وسطرنا الفوز كهدف أول وفعلا حققنا ما سطرناه، كما أن جمع ستة نقاط من خارج الديار كانت حاسمة بالنسبة لنا في حسابات التأهل، طبعا دون أن أنسى الخدمة الجليلة التي قدمها لنا المنتخب البينيني إثر تعادله في باماكو على حساب منتخب مالي. إذن تعادل البنين خدكم؟ بكل تأكيد، وليس فقط البنين بل أيضا ما فعله منتخب روندا حينما تعادل مع مالي، في وقت نحن انتصرنا على البنين في الجولة الرابعة، وكل هذا ساهم في تحفيزنا وخدمنا على كل حال. جمعكم ل12 نقطة سمح للجزائر بالمرور مباشرة إلى الدور الفاصل، كما ستكون هناك قرعة قبل هذا الدور، فهل لك تفضيل في عملية القرعة، ومن هو المنتخب الذي تخشاه؟ مع المجموعة التي نملكها لا نخشى أي منافس، بل ليس لدينا أي تفضيل في عملية القرعة، فنحن قادرون على مواصلة المهمة التي نصبوا الى تحقيقها بخطوات ثابتة وكلنا أمل أن يكون ظهورنا مستقبلا أحسن من الذي مضى، كما أن كل المنتخبات المتأهلة الى الدور الحاسم تملك مستوى عال، لهذا علينا انتظار القرعة وبعدها سنتكلم. ألا تعتقد أنكم تعيشون نفس سيناريو 2009 بعد مروركم للدور الفاصل مع المنتخب المصري؟ لا الأمور هنا تختلف، ففي تلك السنة لعبنا الدور الأول في مجموعة كانت تضم السينغال، قبل أن نصعد للمجموعة الثانية المؤهلة الى المونديال والتي كانت تضم زامبيا ومصر وروندا، ووقتها كانت أربعة منتخبات، أما هذه المرة فهناك لقاء واحد فيه ذهاب وإياب دون لقاء فاصل. بما أن الجزائر في ترتيب "الفيفا" أحسن، فإنه وبنسبة كبيرة قد تلاقون منتخب مصر أو ليبيا، ما تعليقك؟ القرعة لا يمكن التكهن بها، ومثلما قلت سابقا ليس لدينا أي منتخب نفضله على الآخر، ولو أنني شخصيا أفضل منتخب أفريقي كأثيوبيا على أن أواجه منتخبا عربيا شقيقا، ولهذا فمن الأفضل في رأي تجنب لقاء سياسي مثلما كان عليه الحال أمام مصر وليبيا. بما أنكم ستلعبون لقاء الذهاب خارج الديار والعودة بالجزائر، هل ترى أن هذا الإمر يصب في مصلحتكم في اللقاء الفاصل؟ لعب مباراة العودة داخل الديار يعتبر على الورق في صالحنا، ولكن يجب أن نكون مركزين كما يجب لما نلعب خارج قواعدنا ولا نتلقى أهدافا، لتكون مهمتنا سهلة في العودة ومأموريتنا نحو المونديال تكون أكثر راحة.
قبل اللقاء التصفوي الأخير المؤهل إلى المونديال ستجرون آخر مباراة للمجموعة الثامنة أمام منتخب مالي، وقبلها ستلعبون مباراة ودية في نهاية شهر أوت، كيف ترى المباراتين؟ أولا المباراة الودية ستكون تحضيرية للقاء مالي الأخير، ولا يجب الحديث عنها طالما أنها كما قلت تحضيرية، أما عن مباراة مالي الأخيرة عن المجموعة، فهي في نظري لن تكون مهمة على اعتبار أنها غير مؤثرة على التأهل لأننا حسمناه من قبل، لكن يجب أن ندافع عن سمعة الكرة الجزائرية والانجازات التي حققناها لحد الآن، كما نأمل في تحسين مركزنا في ترتيب الفيفا، ناهيك على أننا ومنذ خمس سنوات لم نذق طعم الهزيمة في ملعب مصطفى تشاكر، لهذا علينا أن نؤكد قوتنا ونحافظ على هيبتنا داخل الديار. أنت وحليش الوحيدان من شاركا في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا قبل أربع سنوات، هل تستطيع أن تصف لنا الفرق بين عمل المدرب الحالي، وحيد حليلوزيتش والمدرب السابق رابح سعدان؟ لكل مدرب فلسلفته في العمل وطريقته في التعامل مع المجموعة، فالمدرب السابق رابح سعدان قدم الكثير للكرة الجزائرية وهو محل احترام الجميع، بينما وحيد حليلوزيتش النتائج تتكلم عليه، وهو يقوم بعمل كبير وجبار على رأس المنتخب، علينا أن نشجعه كلاعبين قدامى ونقف إلى جانبه، كما أن مهمتنا نحن القدامى هي تأطير الجيل الجديد ودعمه ومساعدته بالخبرة التي نتمتع بها من أجل ابقاء الكرة الجزائرية دوما في القمة.