عبّر اللاعب الدولي الجزائري "مجيد بوڤرة" مدافع نادي لخويا القطري في مقابلة مع موقع "CNN" بالعربية عن سعادته الكبيرة عقب قيادته "الخضر" لتحقيق فوزين مهمين خارج الديار أمام كل من البينين ورواندا ضمن تصفيات مونديال "البرازيل" الشيء الذي جعلهم يسيرون بخطى ثابتة نحو التأهل إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى بلاد "السامبا". هذا وأوضح نجم غلاسكو رينجرز الأسكتلندي السابق بأن تصدر المنتخب الوطني للمجموعة الثامنة وتصنفيها المتقدم من طرف "الفيفا" سيكون في صالح الجزائر التي ستلعب مباراة العودة في الجزائر، وهي فرصة مواتية لاقتطاع تأشيرة المرور للمونديال والمشاركة للمرة الثانية على التوالي، معتبرا أن لقاء مالي يعتبر في نظره مواجهة تحضيرية لمباراة الدور الأخير. أما عن إمكانية ملاقاة المنتخب المصري في الدور الحاسم، أكد أنه شخصيا يتمنى ألا يخرج اللقاء عن نطاقه الرياضي سواء أمام مصر أو ليبيا نظرا للحساسية الموجودة بين الدول العربية في ميدان كرة القدم، لهذا يفضّل مواجهة بلد إفريقي في صورة إثيوبيا على أن مواجهة منتخب عربي. فوز ثان على التوالي جعل الجزائر تخطو خطوة عملاقة نحو المونديال، ما تعليقك؟ نحن نحصد ثمار العمل الكبير الذي قمنا به طيلة شهر من التحضيرات الجدية والمكثفة، وكما يعلم الجميع فإننا ومنذ بداية شهر جوان دخلنا في معسكر تدريبي لعبنا خلاله مباراة ودية وأجرينا مباراتين رسميتين، حالفنا الحظ لنعود من البينين ثم من رواندا بالفوز، والحمد للمولى أن تعبنا لم يذهب سدى. الفوز مرتين متتاليتين خارج الديار ليس بالأمر الهين، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فالفوز الأول على البينين فتح لنا الشهية ورفع كثيرا من معنوياتنا، كما زادنا ثقة في أنفسنا من أجل تأكيد الفوز الأول، لهذا فإن تنقلنا إلى رواندا كان من أجل العودة بنتيجة إيجابية وسطرنا الفوز كهدف أول وفعلا حققنا ما سطرناه، كما أن جمع ست نقاط من خارج الديار كانت حاسمة بالنسبة لنا في حسابات التأهل، طبعا دون أن أنسى الخدمة الجليلة التي قدمها لنا المنتخب البينيني بعدما فرض التعادل على منتخب مالي في باماكو. إذن تعادل البينين خدمكم؟ بكل تأكيد، وليس فقط البينين بل أيضا ما فعله منتخب رواندا حينما تعادل مع مالي، في وقت نحن انتصرنا على البينين في الجولة الرابعة، وكل هذا ساهم في تحفيزنا وخدمنا على كل حال. جمعكم ل 12 نقطة سمح للجزائر بالمرور مباشرة إلى الدور الفاصل، كما ستكون هناك قرعة قبل هذا الدور، فهل لك تفضيل في عملية القرعة، ومن هو المنتخب الذي تخشاه؟ مع المجموعة التي نملكها لا نخشى أي منافس، بل ليس لدينا أي تفضيل في عملية القرعة، فنحن قادرون على مواصلة المهمة التي نصبو إلى تحقيقها بخطوات ثابتة وكلنا أمل أن يكون ظهورنا مستقبلا أحسن من الذي مضى، كما أن كل المنتخبات المتأهلة إلى الدور الحاسم تملك مستوى عاليا، لهذا علينا انتظار القرعة وبعدها سنتكلم. ألا تعتقد أنكم تعيشون نفس سيناريو عام 2009 بعد مروركم للدور الفاصل مع المنتخب المصري؟ لا الأمور هنا تختلف، ففي تلك السنة لعبنا الدور الأول في مجموعة كانت تضم السينغال، قبل أن نصعد للمجموعة الثانية المؤهلة إلى المونديال والتي كانت تضم زامبيا ومصر ورواندا، ووقتها كانت أربعة منتخبات، أما هذه المرة فهناك دور واحد فيه ذهاب وإياب دون لقاء فاصل. بما أن الجزائر في ترتيب "الفيفا" أحسن، فإنه وبنسبة كبيرة قد تلاقون منتخب مصر أو ليبيا، ما تعليقك؟ القرعة لا يمكن التكهن بها، ومثلما قلت سابقا ليس لدينا أي منتخب نفضّله على الآخر، ولو أنني شخصيا أفضل منتخبا إفريقيا كإثيوبيا على أن أواجه منتخبا عربيا شقيقاً، ولهذا فمن الأفضل في رأيي تجنب لقاء سياسي مثلما كان عليه الحال أمام مصر وليبيا. بما أنكم ستلعبون لقاء الذهاب خارج الديار والعودة بالجزائر، هل ترى أن هذا الأمر يصب في مصلحتكم في اللقاء الفاصل؟ لعب مباراة العودة داخل الديار يعتبر على الورق في صالحنا، ولكن يجب أن نكون مركزين كما يجب لما نلعب خارج قواعدنا ولا نتلقى أهدافا، لتكون مهمتنا سهلة في العودة ومأموريتنا نحو المونديال تكون أكثر راحة. قبل اللقاء التصفوي الأخير المؤهل إلى المونديال ستجرون آخر مباراة للمجموعة الثامنة أمام منتخب مالي، وقبلها ستلعبون مباراة ودية في نهاية شهر أوت، كيف ترى المباراتين؟ أولا المباراة الودية ستكون تحضيرية للقاء مالي الأخير، ولا يجب الحديث عنها طالما أنها كما قلت تحضيرية، أما عن مباراة مالي الأخيرة عن المجموعة، فهي في نظري لن تكون مهمة على اعتبار أنها غير مؤثرة على التأهل لأننا حسمناه من قبل، لكن يجب أن ندافع عن سمعة الكرة الجزائرية والإنجازات التي حققناها لحد الآن، كما نأمل في تحسين مركزنا في ترتيب "الفيفا"، ناهيك على أننا ومنذ خمس سنوات لم نذق طعم الهزيمة على ملعب "مصطفى تشاكر"، لهذا علينا أن نؤكد قوتنا ونحافظ على هيبتنا داخل الديار. أنت وحليش الوحيدان من شاركا في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا قبل أربع سنوات، هل تستطيع أن تصف لنا الفرق بين عمل المدرب الحالي، وحيد حاليلوزيتش والمدرب السابق رابح سعدان؟ لكل مدرب فلسفته في العمل وطريقته في التعامل مع المجموعة، فالمدرب السابق رابح سعدان قدم الكثير للكرة الجزائرية وهو محل احترام الجميع، بينما وحيد حاليلوزيتش النتائج تتكلم عنه، وهو يقوم بعمل كبير وجبار على رأس المنتخب، علينا أن نشجعه كلاعبين قدامى ونقف إلى جانبه، كما أن مهمتنا نحن القدامى هي تأطير الجيل الجديد ودعمه ومساعدته بالخبرة التي نتمتع بها من أجل إبقاء الكرة الجزائرية دوما في القمة.