كشف الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الجزائرية شريف دليح، أن تكاليف الأدوية الصيدلية المركزية للمستشفيات الجزائرية خلال السنة المنصرمة بلغت حوالي 50 مليار دينار وقال دليح في تصريح إعلامي التموين بالأدوية بالجزائر يتجه نحو الاستقرار "بشكل يؤدي الى تلبية مجموع طلبات المؤسسات الاستشفائية"، و ميزانية 50 مليار دينار قد سمحت بتلبية طلب المستشفيات والتقليص من ندرة الأدوية الصيدلية ، ويشمل التموين بالأدوية الصيدلية مجموع الأعمال المالية المرتبطة بالاستيراد والتموين المحلي والصناعة المحلية للأدوية. ومن أجل التقليل من الاستيراد دعا ذات المسؤول الى "تامين" التموينات من خلال "تدعيم" الإنتاج الوطني والى "إحترام" التزامات المنتجين المحليين بتلبية طلب إنتاج مائتي دواء ممنوع من الاستيراد. ومن أجل تفادي احتمال حدوث أي ندرة ذكر دليح بان "القانون الجديد للصفقات العمومية قد سهل بشكل كبير من مهمة المستشفيات التي يمكنها من الآن فصاعدا القيام بإجراءات الطلب المباشر وعدم المرور عبر الإعلان عن مناقصات". كما أشار الى ان البطء المسجل في الحصول على الأدوية الصيدلية قد يتم تقليصه من خلال تقديم الطلبات قبل أشهر وليس قبل شهر من نفاذ مخزون الأدوية الصيدلية من المستشفيات. أما بخصوص الندرة المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة على مستوى بعض المستشفيات فيما يخص المواد الكيميائية الكاشفة والمستهلكات الطبية أكد دليح أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تمون المؤسسات اللاسشفائية بالمواد الطبية التقليدية. وأبرز في هذا الصدد أن الصيدلية المركزية في الجزائر توزع ستة وعشرين نوعا دوائيا تقليديا مضيفا أن المواد الكيميائية الكاشفة الخاصة ببعض أنواع الأجهزة الطبية لا يمكن توفيرها للمستشفيات من قبل الصيدلية المركزية وإنما من مؤسسات الشراء الأولية. كما دعا المستشفيات الى احترام آجال الدفع وتسبيق تقديم الطلبات حتى لا تتكرر وضعيات ندرة الأدوية الصيدلية التي حدثت سنة 2009. أما بخصوص التكنولوجيات المتطورة فقد اقترح دليح القيام بشراكة "فعالة" مع الشركات الأجنبية من اجل نقل المهارات و بالتالي إنشاء جزيئات مبتكرة ووضع حد للتبعية للمؤسسات الأجنبية.